تونس تفسر سبب امتناعها عن دعم قرار الهدنة في غزة
أصدرت وزارة الخارجية في تونس، اليوم السبت، بيانا تفسر فيه سبب امتناعها عن التصويت لمصلحة مشروع قرار عربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إلى هدنة إنسانية وفورية ودائمة في الحرب ببين إسرائيل وحركة حماس.
وقالت الخارجية في تونس، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على “فيسبوك” إنها صوّتت بالامتناع عن التصويت، “لأن الوضع الخطير في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة يستوجب سقفا أعلى لم يبلغه نص القرار”.
وأضافت “أن القرار رغم أنه يطلب تسهيل دخول المساعدات الإنسانية ومنع التهجير القسري، غير أنه أغفل عددا من المسائل المهمة”.
وعددت الخارجية التونسية هذه المسائل:
“غياب الإدانة الصريحة والقوية لجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال”.
“عدم المطالبة بمحاسبة المحتل على جرائمه”.
“عدم المطالبة بشكل واضح بالوقف الفوري للعدوان”.
“علاوة على مساواته بين الجلاد والضحية”.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت مساء الجمعة قرارا غير ملزم أيده على وقع التصفيق 120 عضوا وعارضه 14، فيما امتنع 45 عن التصويت، من أصل 193 عضوا في الجمعية العامة.
وكان من بين الدول الممتنعة عن التصويت تونس والعراق، الذي قال إن الأمر يعود إلى مشكلة تقنية.
وطلب القرار الذي أعده الأردن، باسم المجموعة العربية التي تضم 22 بلدا، “هدنة إنسانية فورية دائمة ومتواصلة تقود إلى وقف للعمليات العسكرية”.
وفي وقت سابق، شدد الرئيس التونسي قيس سعيّد، على دعم دولته الثابت للشعب الفلسطيني لاسترجاع حقه في كل فلسطين وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال الرئيس التونسي -خلال لقائه مع نبيل عمار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج- إن كل هذا يحدث تحت أنظار العالم والدول التي تدعم اسرائيل وساهمت في وضع ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي الإنساني.
وأكد الرئيس التونسي حق الشعب الفلسطيني بأن يقرّر مصيره بنفسه، لافتا إلى أن تونس لن تتغيب عن موقفها هو الوقوف الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يستردّ أرضه كاملة وحقوقه المشروعة فيها وهي حقوق لن تسقط بالتقادم ولا بمزيد سقوط الجرحى والشهداء.
مفتي مصر: ما يتعرض له الشعب الفلسطيني جرائم حرب مُكتملة الأركان
استنكر الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية المصرية، بأشد العبارات ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من تكثيف الهجمات والاعتداءات الوحشية الغاشمة وتكثيف الهجمات على أبناء الشعب الفلسطيني، واصفًا إياها بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان".
ووصف مفتي الجمهورية في بيانه، ما يحدث من هجمات غاشمة دون أدنى رحمة ولا هوادة على أبناء الشعب الفلسطيني المناضل بأنها "وصمة عار على جبين الإنسانية" لن يمحوها التاريخ.