وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيريه الأردني والسعودي العمليات العسكرية في غزة
بحث سامح شكري وزير الخارجية المصري، خلال اتصال هاتفي اليوم الأحد، مع كل من أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني، والأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، مستجدات الأحداث والعمليات العسكرية في قطاع غزة، وذلك حسبما صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية.
اتصال هاتفي بين سامح شكري ونظيريه الأردني والسعودي بشأن غزة
وأوضح السفير أبو زيد، أن الاتصالين يأتيان في إطار تنسيق الجهود العربية من أجل التعامل مع التصعيد العسكري غير المسبوق في قطاع غزة والاعتداءات المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية المصري، أنه تم بحث مع وزير الخارجية الأردني، ووزير الخارجية السعودي، سبل إنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح الأشقاء الفلسطينيين، وتخفف من وطأة المعاناة الإنسانية المتفاقمة لسكان القطاع.
وفي سياق أخر، كشف السفير أحمد أبو زيد، أن سامح شكري أكد على المخاطر الجسيمة التي تكتنف مسار توسيع القوات الإسرائيلية لعملياتها البرية في غزة، مشدداً على ضرورة بذل جهود دولية منسقة والبناء على مباحثات القادة ومسئولي الحكومات خلال قمة القاهرة للسلام، من أجل وقف الحرب الدائرة، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وهو ما اتفقت معه وزيرة خارجية بلچيكا باعتبار ذلك أولوية ملحة لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكدت وزيرة خارجية بلچيكا أيضاً على إدراك بلادها الكامل لحجم التحديات التي تتعرض لها مصر نتيحة هذه الأزمة، وتطلعها للاستماع إلى رؤية مصر بشأن سبل دعم القضية الفلسطينية وإحياء عملية السلام، باعتبار مصر هى الرائدة دائماً في جهود تحقيق السلام في المنطقة ولديها خبرة طويلة في دعم جهود الوساطة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.