وزير الدفاع الروسي يُطلق تصريحات نارية في منتدى شيانغشان الأمني بالصين
صرح وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو" بأن الغرب يستخدم أوكرانيا أداة في محاولة منه لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، بعد أن اتخذت موسكو إجراءات منعت توسع "الناتو" شرقًا، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم الإثنين.
وقال خلال مشاركته في منتدى شيانغشان الأمني في بكين: "واصل البيت الأبيض متجاهلا حقوق روسيا المشروعة في ضمان أمنها، توسيع حلف شمال الأطلسي نحو الشرق، ووجدنا أنفسنا مجبرين على اتخاذ تدابير مضادة لهذه الخطوات العدائية".
وأضاف: "ردا على ذلك اتخذ الغرب علنا مسارا نحو إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في الحرب الهجينة التي اندلعت ضدنا، وتم اختيار أوكرانيا بشكل خبيث لتكون أداة لذلك".
وأكد شويغو أن الولايات المتحدة عكفت خلال السنوات الماضية على تقويض وتدمير أسس الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي، بما في ذلك نظام اتفاقيات الحد من التسلح.
وتابع: "الدول التي تعارض الدكتاتورية الاستعمارية الغربية الجديدة وتدافع عن مبادئ المساواة، واللامركزية والأمن غير القابل للتجزئة تتعرض لضغوط شديدة، اقتصاديا وسياسيا".
كما أكد أن نهج الدول الغربية الرامي إلى تصعيد الصراع مع روسيا، يهدد بنشوب نزاع عسكري مباشر بين القوى النووية وهو أمر محفوف بعواقب كارثية.
وأردف أنه خلال الهجوم المضاد الذي شنته قوات كييف الصيف الماضي، خسرت أوكرانيا أكثر من 90 ألف عسكري بين قتيل وجريح، دون تحقيق نجاحات على أرض المعركة، وأن روسيا مستعدة لمناقشة حل الأزمة في أوكرانيا بعد انتهاء النزاع.
ولفت شويغو إلى أن عمليات إطلاق الصواريخ التي تنظمها الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية واليابان تهدف إلى احتواء روسيا والصين.
وأشار إلى سعي الغرب إلى توسيع الأزمة التي أثارها في أوروبا إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وشدد أن دائرة الدول التي لا تريد الانجرار إلى الأجندة الغربية تتسع.
وأكد شويغو عزم روسيا على مواصلة التعاون العسكري والفني العسكري مع الدول المهتمة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك تزويدها بالأسلحة وإجراء المناورات المشتركة مع قواتها.
وزير الدفاع الروسي يصل إلى "الصين" في زيارة عمل
وصل وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو"، إلى العاصمة الصينية "بكين"، في زيارة عمل يُشارك خلالها في "منتدى شيانغشان العاشر" العسكري في بكين، حسبما أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن وزير الدفاع سيقدم تقريرا في الجلسة العامة حول مسألة "مسؤولية الدول الكبرى والتعاون في مجال الأمن العالمي".
وجاء في البيان: "يحضر المنتدى ممثلون عن الإدارة العليا ووزراء الدفاع وكبار الخبراء من دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بالإضافة إلى عدد من الدول الأوروبية".
ويُعقد "منتدى شيانغشان" في بكين منذ عام 2006، وقد عُقد آخر مرة حضوريا في عام 2019.
الصين تتعهد بمُواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين
أكد مبعوث الصين الخاص إلى الشرق الأوسط "تشاي جون"، أن "بكين" ستُواصل تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين عبر الأمم المتحدة والقنوات الثنائية لتخفيف الأزمة، حسبما أفادت وسائل إعلام صينية، اليوم الإثنين.
وقال مبعوث الصين إلى الشرق الأوسط في تصريحات له، إن الصين مستعدة لتعزيز الحوار وتحقيق وقف إطلاق النار واستعادة السلام وتنفيذ حل الدولتين، لافتا إلى أن الوضع في قطاع غزة خطير للغاية وهناك خطر من تصاعد الصراع على نطاق أكبر.
وأشار جون إلى أنه قبل زيارته إلى الشرق الأوسط تحدث مع وزراء خارجية مصر والإمارات وفلسطين والسعودية والاحتلال الإسرائيلي والنرويج والممثلين الخاصين للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
كما أكد على أن الصين ستواصل الحفاظ على اتصالات وثيقة مع جميع أطراف المجتمع الدولي بما في ذلك الدول العربية لإناء الأزمة في غزة.
رئيس الصين يُؤكد: سنعمل مع "مصر" لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط
أكد الرئيس الصيني "شي جين بينج"، أن بلاده ستُواصل العمل مع مصر لتأمين الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حسبما أفادت وسائل إعلام صينية، اليوم الخميس.
ونقلت وكالة "شينخوا" عن الرئيس الصيني قوله خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي في بكين: "الصين مستعدة للعمل مع مصر من أجل حماية العدالة والإنصاف الدوليين بشكل مشترك والمصالح المشتركة للدول النامية من أجل ضخ المزيد من الاستقرار في المنطقة والعالم".
وكان الرئيس الصيني قد أكد أن بلاده التزمت على مدار العقد الماضي بالدفع نحو التعاون الدولي في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، وهو ما امتد من أوراسيا إلى إفريقيا وأمريكا اللاتينية، لافتًا إلى أن نحو 150 دولة و30 منظمة دولية وقعت على وثائق تعاون مع الصين في إطار هذه المبادرة، كما دخل التعاون في مرحلة التنفيذ وتحويل الخطط إلى مشروعات. وأضاف الرئيس الصيني في كلمته أن بلاده عملت على ترابط العالم بريًا وبحريًا وجوياً وسيبرانياً، مما عزز تداول السلع والتكنولوجيا والأفراد بين دول العالم من خلال الممرات الاقتصادية.