بريطانيا تعلن خروج اثنين من مواطنيها من غزة عبر معبر رفح
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الخميس، أن مواطنين بريطانيين غادرا غزة عبر معبر رفح، وذلك بعد أن ظلوا محاصرين في القطاع منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في مايو الماضي.
أشاد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بالخطوة باعتبارها بالغة الأهمية، وقال إن فرق المملكة المتحدة موجودة على الأرض لتقديم المساعدة للمواطنين البريطانيين الذين ما زالوا محاصرين في غزة.
ووفقا لصحيفة التايمز البريطانية، تم إدراج المواطنين البريطانيين، الذين يُعتقد أنهما من بين المجموعة الأولى من الوافدين إلى مصر، ضمن العاملين فى مجال الأعمال الخيرية، ويعتقد أن نحو 200 بريطانى ما زالوا محاصرين.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها تفهمت أن معبر رفح سيكون مفتوحا لفترات محددة ومحددة زمنيا للسماح لمجموعات محددة من الرعايا الأجانب والجرحى الخطيرين بالمغادرة
تهجير الفلسطينيين
وكان أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، اليوم الثلاثاء، لريتشى سوناك رئيس وزراء بريطانيا، أن دولة فلسطين ترفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة أو القدس.
وأضاف أبو مازن في اتصال هاتفي مع سوناك، أن استهداف المدنيين الآمنين في منازلهم وفي المستشفيات جرائم وحشية لا يمكن السكوت عليها ويجب وقفها على الفور.
وطالب الرئيس الفلسطيني بفتح ممرات إنسانية دائمة لإدخال المواد الإغاثية إلى غزة بأسرع وقت ممكن.
وكانت ناشدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الجهات الدولية والأممية كافة بسرعة التدخل لوقف جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأكدت الوزارة - في بيان صحفي - أن غياب القوة الدولية التي تضمن نفاذ القانون وتُلزم مرتكبي الجرائم بالوقف الفوري لارتكابها، من شأنه تحويل العدالة الدولية الواجبة الاتباع إلى مجرد مُناشدات واستجداء الجلاد، وهذا يعتبر إفشالًا مُمنهجًا لإرادة السلام الدولية ولصلاحيات مجلس الأمن فيما يتعلق بحماية المدنيين أينما كانوا.
وأدانت الوزارة بأشد العبارات جميع أشكال التحريض التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي وأدواتها المختلفة التي تحاول شيطنة الشعب الفلسطيني وتدعو للانتقام بلا حدود إنسانية أو أخلاقية، أو رادعة من قانون أو ضمير، ودون إعطاء أي اعتبار لحياة المدنيين الفلسطينيين العزل، واعتبرتها امتدادا لذات العقلية الاستعمارية الاستعلائية التي لطالما عانى منها أبناء الشعب الفلسطيني أينما كانوا، والتي تعاملت معهم كمجموعات سكانية ليست لهم أية حقوق سياسية أو مدنية أو إنسانية، كأساس قام عليه الاستعمار الإسرائيلي الإحلالي الذي سمح لنفسه الاستيلاء على أرض الفلسطيني، ومن ثم السماح بقتله وتسهيل إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين واستباحة حياته، أو طرده وتهجيره
في هذا الإطار، أكدت الوزارة أن شعارات بنيامين نتنياهو وحكومته وأركان حربه وتصريحاتهم لا تعدو كونها تبريرات لقتل المزيد من المدنيين ورخصة لقصف وتدمير كل شي في قطاع غزة، بما في ذلك ترخيص قصف المستشفيات ومراكز الإيواء والمدارس الممتدة للنازحين، تحت حجج وذرائع واهية.