إنتاج النفط الخام في ليبيا يرتفع إلى مليون و206 آلاف برميل يوميا
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم السبت، أن إنتاج النفط الخام بلغ مليونا و206 آلاف برميل يوميا، خلال الـ 24 ساعة الماضية، بزيادة قدرها 10 آلاف برميل عن اليوم السابق.
وأوضحت المؤسسة، أن إنتاج المكثفات بلغ 52 ألف برميل يوميا خلال نفس الفترة.
ويأتي هذا الارتفاع في الإنتاج في إطار جهود المؤسسة الوطنية للنفط لرفع الإنتاج إلى مليوني برميل يوميا.
ويعد إنتاج ليبيا من النفط لا يزال قويا، إلا أن إجمالي عائدات النفط في البلاد يواجه تحديات، وفي النصف الأول من عام 2023، بلغت إيرادات ليبيا النفطية 33.4 مليار دينار، أي ما يقارب 6.95 مليار دولار، ورغم أن هذه الإيرادات كبيرة، إلا أنها تراجعت عن العام السابق، حيث وصلت الإيرادات النفطية في نفس الفترة من عام 2022 إلى 37.3 مليار دينار، ويعكس هذا الانخفاض التقلبات في أسواق النفط العالمية والمشهد الاقتصادي الأوسع.
وتواصل ليبيا، المشهورة بامتلاكها أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا، التركيز على توسيع طاقتها الإنتاجية من النفط الخام، حيث يعد هدف الحكومة هو تحقيق مستوى إنتاج يبلغ 1.3 مليون برميل يوميًا على المدى القريب والوصول في النهاية إلى هدف رائع يبلغ 2 مليون برميل يوميًا خلال السنوات الخمس المقبلة، وتسلط هذه الأهداف الضوء على تصميم ليبيا على تعزيز مكانتها في ساحة الطاقة العالمية وتسخير ثروتها النفطية لتحقيق النمو الاقتصادي.
ومن الجدير بالذكر أن إجمالي عائدات ليبيا من النفط أظهر اتجاها ثابتا نسبيا، وفي عام 2022، وصل إجمالي إيرادات البلاد من النفط إلى 105.5 مليار دينار ليبي، أي ما يقرب من 22.01 مليار دولار، ويوضح هذا الأداء دور ليبيا الهام في قطاع الطاقة ويؤكد جهودها للحفاظ على مصدر دخل مستقر ويمكن الاعتماد عليه من صادرات النفط، على الرغم من التحديات المختلفة التي تواجهها.
وفي وقت سابق، أعلنت الجزائر، استئناف شركتها العاملة في مجال النفط والغاز "سوناطراك" لأنشطتها في دولة ليبيا.
وأوضحت "سوناطراك" - في بيان لها - أن مديرها الجزائري، رشيد حشيشي، أجرى، مكالمة هاتفية مع رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، فرحات عمر بن قدارة، حيث تناولت هذه المكالمة موضوع استئناف أنشطة الشركة في ليبيا.
ووفقا للبيان، تمت هذه المحادثات بعدما أعلنت "سوناطراك" رفع وإزالة "حالة القوة القاهرة"؛ استجابة لدعوة المؤسسة الليبية للنفط الموجهة للشركات العالمية العاملة في مجال النفط والغاز بليبيا.
يذكر أن حالة "القوة القاهرة" هي وضع قانوني يعفي أطراف التعاقد من أي التزامات تترتب على عدم إيفاء أحدها ببنود العقد المبرم بسبب ظروف خارجة عن إرادته.
وأضاف البيان أن الطرفين الجزائري والليبي اتفقا على عقد اجتماع رفيع المستوى يوم 7 نوفمبر المقبل بطرابلس، بقصد ترسيم عملية استئناف الالتزامات التعاقدية لمجمع سوناطراك في مجال الاستكشاف، فضلا عن مناقشة سبل تعزيز الشراكة الثنائية وتعزيز علاقات التعاون بين الشركتين الجزائرية والليبية.