مباحثات بين وزير الخارجية العماني ونظيره الإيراني بشان الأوضاع في غزة
ناقش وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، في اتصال هاتفي، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وجهات النظر بشأن استمرار العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة وسقوط العديد من الضحايا المدنيين وتدمير المرافق العامة والمستشفيات والمدارس كما ناقشا أهمية وقف الحرب بشان تداعيتها على المنطقة .
العدوان الإسرائيلي على غزة
كما بحث الوزيران الجهود السياسية والمساعي الإقليمية والدولية المبذولة لتحقيق الهدنة الإنسانية والسماح للعمليات الإغاثية القيام بمهامها لإسعاف الجرحى والمصابين وإيصال المواد المعيشية العاجلة للسكان في قطاع غزة وإصلاح المرافق الحيوية .
وأشار وزير الخارجية العماني إلي أهمية إعطاء الأولوية للعمل الدبلوماسي والسياسي والتمسك بالقانون الدولي في استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني من خلال إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وأنه لا مصلحة في توسيع رقعة هذه الحرب الغاشمة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي عليها تحمل تبعاتها القانونية .
مباحثات ثنائية للتوصل لنتيجة حول المفاوضات النووية
ناقش وزير خارجية عُمان بدر البوسعيدي لنظيره الإيراني أمير عبد اللهيان ضرورة التوصل إلى نتيجة واتفاق نهائي في المفاوضات النووية.
ووضح من جانبه عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي أجراه مع البوسعيدي، أن المفاوضات البناءة حول إحياء الاتفاق النووي تعتمد على الجدية والمبادرة والمرونة من الجانب الأمريكي.
وأكد وزير الخارجية الإيراني على جدية طهران في تحقيق اتفاق مستقر وقوي حول برنامجها النووي
وكانت الدوحة قد استضافت، الأربعاء الماضي، جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران برعاية الاتحاد الأوروبي، إلا أنها انتهت دون تقدم.
ونص الاتفاق النووي، الموقع في العام 2015، تخفيف العقوبات على إيران، ومن ضمن ذلك صادرات النفط، مقابل قيود على أنشطة التخصيب وعمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض العقوبات على إيران.
وسعت الإدارةالأمريكية الحاليةلاحقاً للعودة إلى الاتفاق، ومنذ أبريل 2021، بدأت إيران والأطراف التي ما تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أمريكية غير مباشرة، مباحثات في فيينا تهدف إلى إحيائه.
وكانت قد حققت المباحثات تقدماً جعل المعنيين قريبين من إنجاز تفاهم، إلا أنها علقت منذ مارس الماضي، مع بقاء نقاط تباين بين طهران وواشنطن، خصوصاً فيما يتعلق بمطلب إيران رفع اسم الحرس الثوري من قائمة واشنطن لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية"، وتقديم ضمانات بأن الإدارات الأمريكية المستقبلية لن تنسحب من الصفقة مرة أخرى.