رئيس الوزراء السوداني يتلقى رسالة من رئيس إريتريا بشأن إثيوبيا
تلقى رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اليوم الجمعة، رسالة شفهية من رئيس إريتريا أسياس أفورقي بشأن تطورات الأوضاع بإثيوبيا.
جاء ذلك خلال استقباله يماني قبراب، مستشار الرئيس الإريتريي للشؤون السياسية، ووزير الخارجية الإريتري عثمان صالح، في مكتبه بالعاصمة الخرطوم.
وأصدر عن مجلس وزراء السودان، بيانا قال خلاله، إن حمدوك تلقى خلال اللقاء رسالة شفاهية من الرئيس الإريتري، تناولت العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين وتطور الأوضاع بالإقليم، خصوصاً بالجارة إثيوبيا.
وأوضح البيان أن الرسالة جاءت عقب سلسلة من الاتصالات التي شرع فيها حمدوك بصفته رئيس الدورة الحالية لـ”إيجاد” (الهيئة الحكومية للتنمية) خلال الفترة الماضية مع عدد من رؤساء دول المنظمة، والقادة الأفارقة حول الأوضاع بالجارة إثيوبيا.
وفي ذات السياق شدد حمدوك في اتصالاته على ضرورة حشد الدعم الأفريقي و”إيجاد” بغرض التوصل لحلول سلمية وسياسية بإثيوبيا، بما يضمن وحدة البلاد ويتوافق مع رغبة الشعب الإثيوبي، مع أولوية مخاطبة القضايا الإنسانية العاجلة.
ومن جانبه شكر حمدوك الوفد الإريتري، مؤكداً التزام السودان و”إيجاد” ببذل كافة الجهود التي تؤدي للاستقرار الإقليمي، وبما يدعم أجندة السلام بالمنطقة.
وعلى جانب آخر أعلنت الحكومة الإثيوبية، في 28 يونيو الماضي، موافقتها على وقف إطلاق النار في إقليم تجراي (شمال) من جانب أحادي، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية، بعد طلب من الإدارة المؤقتة في الإقليم.
كما أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في 4 نوفمبر الماضي، بتنفيذ عملية عسكرية ضد “جبهة تحرير تجراي”، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية لجبهة تحرير تجراي وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى مقلي عاصمة الإقليم في 28 من الشهر نفسه، لكن منظمات إنسانية وحقوقية تتهم أديس أبابا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في الإقليم، وهو ما تنفيه إثيوبيا.