تطورات عاصفة «كيران».. 20 قتيلا في أوروبا
ارتفع عدد ضحايا عاصفة "كيران" في أوروبا إلى 20 شخصا، بعدما وصلت إلى فرنسا وإسبانيا والبرتغال برياح تبلغ سرعتها 130-160 كم/ ساعة.
وفي البرتغال، عثر على جثة رابعة على متن المركب الشراعي الذي انقلب بسبب عاصفة "كيران"، على بعد حوالي 60 كيلومترا شمال لشبونة.
3 منهم على الأقل يحملون الجنسية الدنماركية، وبالإضافة إلى الوفيات الأربع في البرتغال، فقد خلفت عاصفة "كيران" ضحية واحدة في إسبانيا، و9 في إيطاليا، و3 في فرنسا، و2 في بلجيكا، ووفاة واحدة في هولندا وواحدة في ألمانيا.
وخلفت عاصفة "كيران" أضرارًا بالملايين في نصف القارة، وتم تسجيل رياح غير مسبوقة تصل سرعتها إلى 140 كم/ساعة في كورسيكا، وتسببت عاصفة "كيران" في تساقط أشجار وفيضانات وسيول.
وتأثرت دول البلدان مثل البوسنة وكرواتيا والجبل الأسود وسلوفينيا بالعاصفة، حيث اقتلعت عاصفة "كيران" أشجار ودمّرت طرق.
الإعصار أوتيس يدمّر «بيت طرزان»
لم يفلت الفندق والفيلا التابعان لنجم فيلم "طرزان" الممثل الراحل جوني فايسمولر من الإعصار أوتيس، إذ تعرّض هذا العقار الواقع على قمة جرف إلى دمار كبير جراء الإعصار الذي ضرب ساحل المحيط الهادئ في المكسيك.
وكان هذا المنزل آخر مكان إقامة مكث فيه "ملك الغابة" حتى وفاته عام 1984 عن 79 عاماً وملجأ لأثرياء كانوا يواظبون على زيارة المدينة السياحية المكسيكية.
تطورات الإعصار «أوتيس» في المكسيك.. ضربة غير متوقعة لأجهزة الزلازل
وأحبّ فايسمولر مدينة أكابولكو خلال تصوير فيلم "طرزان أند ذي مرميدز" (1984) الذي شكّل آخر ظهور لبطل السباحة الأولمبي السابق، في دور طرزان.
وفي أحد المشاهد الشهيرة في الفيلم، يظهر طرزان وهو يقفز في المحيط الهادئ من على صخرة "لا كويبرادا" في أكابولكو التي يبلغ علوّها 35 متراً.
وعلى مدى عقود، أقدم غطّاسون مغامرون كثر على الخطوة نفسها.
واشترى فايسمولر مع صديقه وزميله النجم جون واين، فندق "فلامينغوز" الذي استحال عنصر جذب لنجوم من أمثال إليزابيث تايلور وأورسون ويلز وإيرول فلين، الذين كانوا يرون فيه مكان إقامة في منأى عدسات المصوّرين المتطفلين.
ومع تقدمه في السن، شيّد فايسمولر منزلاً بعيداً من الفندق أمضى فيه فترة تقاعده خلال السنوات الأخيرة من حياته.
في 25 أكتوبر/ تشرين الأول، واجه الفندق والفيلا المطليان بلون الفوشيا الإعصار أوتيس الذي خلّف دماراً واسعاً وتسبب بمقتل ما لا يقل عن 46 شخصاً بالإضافة إلى فقدان العشرات.
وقال مدير فندق "فلامينغو" فيكتور مانويل هيرنانديز لوكالة "لقد تسبّب الإعصار باقتلاع الأشجار وتحطيم النوافذ". وأشار إلى أنّ "منزل طرزان دُمّر بالكامل".
مكان مفضّل لنجوم هوليوود
وتضرّر 274 ألف منزل و600 فندق جراء الإعصار الذي صُنّف من الدرجة الخامسة، ما شكّل انتكاسة كبيرة للمدينة التي يعتمد سكانها البالغ عددهم 780 ألف نسمة، بصورة كبيرة على السياحة.
وكانت المدينة التي توصف بـ"لؤلؤة المحيط الهادئ" مكاناً مفضلاً للأثرياء والمشاهير خلال خمسينيات القرن العشرين وستينياته.
فإليزابيث تايلور مثلاً تزوّجت في أكابولكو للمرة الثالثة.
وجون إف. كينيدي أمضى شهر العسل مع جاكلين في المدينة المكسيكية.
وظهرت المدينة الساحلية في عشرات الأفلام بينها "فَن إن أكابولكو ("Fun in Acapulco") من بطولة إلفيس بريسلي الذي لم تطأ قدماه أكابولكو بل صُوّر العمل في كاليفورنيا.
وبدءاً من العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، شهدت أكابولكو أعمال عنف مرتبطة بتجارة المخدرات، ما دفع السياح إلى الإحجام عن زيارتها.
وحتى الآن، تمكن 10 من بين 40 موظفاً في فندق فلامينغو من العودة إلى وظائفهم بسبب انقطاع وسائل نقل جراء الإعصار.
وقال مدير الفندق إنّ "الوضع محزن لكن علينا أن نكون إيجابيين".
ويبقى بصيص أمل يتمثل بوعد الحكومة تنفيذ خطة إنعاش بقيمة 3,5 مليار دولار ترمي إلى تعافي المدينة.