بـ14 مشروعا.. مصر تتصدر قائمة الدول العربية في عدد مشاريع الهيدروجين والأمونيا
كشفت دراسة صادرة عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" تحت عنوان "نقل وتصدير الهيدروجين الخيارات والتحديات"، أن جمهورية مصر العربية تتصدر قائمة الدول العربية في عدد مشاريع تصدير الهيدروجين والأمونيا بإجمالي 14 مشروعًا، منها 12 مشروع لتصدير الأمونيا ومشروعين لتصدير الميثانول.
وأشار التقرير الذي أعده المهندس وائل حامد خبير الصناعات الغازية بمنظمة "أوابك"، أن مصر شهدت خلال عام 2022 قفزة في عدد الاتفاقيات الموقعة مع شركات إقليمية وعالمية لتنفيذ مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء بلغ مجموعها نحو 16مذكرة تفاهم واتفاقية إطارية، حيث تم توقيع 9 اتفاقيات على هامش فعاليات قمة المناخ (COP27)، التي انعقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وتابع التقرير، أنه من المشاريع التي تم توقيعها، مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ينفذه تحالف تقوده شركة "مصدر" الإماراتية ويضم شركة حسن علام المصرية وشركة Infinity Power حيث وقع التحالف المسؤول عن المشروع على الاتفاقية الإطارية مع الحكومة المصرية في نوفمبر 2022، وبحسب الاتفاقية، سيبرم التحالف الاتفاق الملزم مع صندوق مصر السيادي وشركة نقل الكهرباء، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لوضع الشروط العامة لتنفيذ المشروع.
وتابع التقرير، يخطط التحالف أن يتم تشغيل المرحلة الأولى من المشروع بحلول عام 2026، باستخدام 2 جيجاوات المحللات الكهربائية، على أن يتم رفع طاقتها إلى 4 جيجاوات بحلول عام 2030 ضمن برنامج التحالف الذي سيشمل مشروع آخر على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ليصل إنتاج المشروعين معاً إلى 480 ألف طن السنة من الهيدروجين الأخضر، ونحو 2.3 مليون طن من الأمونيا الخضراء المعدة للتصدير إلى جانب تزويد الصناعات المحلية بالهيدروجين الأخضر.
"الهيدروجين الأخضر"
ويعتبر "الهيدروجين الأخضر" بوابة المنطقة الاقتصادية بقناة السويس للتعاون مع دول البريكس خاصة بعد إعلان دول تجمع البريكس انضمام مصر رسميا بدءا من يناير المقبل.
حيث أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تسعى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول التجمع، خاصة مع تطلعات مصر لإنتاج الوقود الأخضر ونجحت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في توقيع 9 اتفاقيات إطارية.
كما أن البداية مع دولة البرازيل حيث اجتمع وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مع باولينو فرانكو دى كارفاليو نيتو سفير البرازيل بالقاهرة، لمناقشة سبل التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ودولة البرازيل في الجوانب ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بالأنشطة الصناعية ومجال الوقود الأخضر، حيث تسعى المنطقة الاقتصادية لمزيد من التعاون مع دول مجموعة "بريكس" في إطار انضمام مصر لهذا التكتل الاقتصادي.
وخلال اللقاء أكد وليد جمال الدين، جاهزية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لاستقبال مختلف أنواع الصناعات وتقديم الخدمات البحرية المتنوعة من خلال موانئها التابعة، كما تحدث عن أهمية التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية في تيسير عملية نقل المواد الخام والمنتجات من وإلى مناطق التصنيع، مشيرًا إلى حرص الهيئة على تقديم حوافز مالية وغير مالية جاذبة وداعمة للمستثمرين، إلى جانب جهود الهيئة الخاصة بتسريع وتيرة إنتاج واستخدام الوقود الأخضر لدعم ممارسات إزالة الكربون في الأنشطة الصناعية والبحرية.
ويأتي هذا اللقاء بالتزامن مع سعى البرازيل إلى لتصبح مركزا لإنتاج الوقود الأخضر في أمريكا اللاتينية، حيث تتعاون البرازيل مع إحدى الشركات الصينية متعددة الجنسيات للاستثمار في بناء مصنع هيدروجين أخضر في ولاية باهيا البرازيلية، والتي تمتلك القدرة على إنتاج أكثر من 60 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، في حين تمثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس موقع متميز لديه بنية تحتية مجهزة بالإضافة إلى الخطوات المتقدمة في مجال الهيدروجين الأخضر.