مصر ولبنان الأكثر ضررا.. السياحة الإقليمية ضحية جديدة للحرب في غزة
توقعت "ستاندرد آند بورز جلوبال" أن تضر الحرب في غزة السياحة الإقليمية خاصة في مصر ولبنان.
وقالت ستاندرد آند بورز جلوبال للتصنيفات الائتمانية، اليوم الاثنين، إن التوقف المتوقع للسياحة الأجنبية في إسرائيل بسبب الحرب مع غزة من المرجح أن يكون له تأثير "ضئيل" على اقتصادها رغم أنه قد يسبب مشاكل كبيرة في مصر والأردن ولبنان.
وقدرت مؤسسة التصنيف العالمية، أن انخفاض إيرادات السياحة في مصر بنسبة تتراوح بين 10 و 30% قد يكلف البلاد ما بين أربعة إلى 11% من احتياطيات النقد الأجنبي إذا تدخل البنك المركزي المصري في سوق الصرف، برغم من أن حجم عوائد السياحة في مصر لعام 2022 في هذه الفترة تجاوز 14.4 مليار دولار، وكانت في انتعاش مستمر، بينما في لبنان يمكن أن يؤدي ذلك إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي بما يصل إلى 10%.
حجم عوائد السياحة العربية في بعض البلدان العام الماضي
وفقًا لتقرير صادر عن منظمة السياحة العالمية (UNWTO)، حسب موقع "i24news.tv" أظهرت الأرقام أن المغرب قد احتل المرتبة الثالثة بين الدول العربية الأكثر زيارة في عام 2022، حيث استقبل نحو 11 مليون سائح، وقد حقق المغرب أداءً جيدًا في تصنيف منظمة السياحة العالمية لعام 2022 من حيث الإيرادات.
وفيما يتعلق ببقية الدول العربية، احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى بوصولها إلى نحو 18 مليون سائح، في حين جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية بوصولها إلى حوالي 15 مليون سائح.
وأشارت الأرقام الصادرة من وزارة السياحة في لبنان إلى أن عدد السائحين إلى لبنان قد بلغ 1.46 مليون سائحًا في العام الماضي أي ارتفع بنسبة 64.7% من 889,953 سائحًا من العام 2021.
بينما سجلت الأردن نحو 5.3 مليار دولار من عوائد السياحة خلال الـ 11 شهر الأولى من العام الماضي وقد ارتفعت بنسبة 115% عن العام الماضي.
مصر.. التخطيط: ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي لـ10.2 تريليون جنيه
أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر، تقريرًا حول أهم مؤشرات الاقتصاد المصري وتطوراتها في ظل التحديات العالمية الحالية، وبلغ معدل النمو السنوي الحقيقي بلغ نحو %3.8 خلال عام 2023/2022 ، فضلًا عن ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية ليبلغ 10.2 تريليون جنيه في 2022/2023 على الرغم أنه كان من المستهدف 9.2 تريليون جنيه في العام ذاته.
ومن جانبها، أكدت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أنه على الرغم من استمرار التحديّات والتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية العالميّة من ارتفاع التضخم العالمي، والأزمة الروسيّة الأوكرانيّة وكذلك التحديات العالمية مع استمرار حالة عدم اليقين.
واستعرض تقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر، مُعدّلات نمو الأنشطة الاقتصادية للعام الـمالي 2023/22، وإليكم الأنشطة الاقتصادية التي حققت معدلات نمو إيجابية خلال العام المالي:
- المطاعم والفنادق ليسجل نسبة 28%.
- قناة السويس 18.4%.
- الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 16.3%.
- الخدمات الاجتماعية والتي تشمل الصحة والتعليم نسبة 5.8%.
- الزراعة 4.1%.
وأرجع تقرير وزارة التخطيط في مصر، النمو الإيجابي لقطاع الاتصالات، إلى زيادة الصادرات الرقمية لتسجل 4.9 مليار دولار، وزيادة الاستثمارات في الشركات التكنولوجية الناشئة بنسبة نمو 22%، وزيادة خدمات البيانات.
وحقق نشاط الزراعة معدلات نمو إيجابية نظراً للتوسّع في الزراعات التعاقُديّة وتنامي الصادرات الزراعيّة الغذائيّة.
وصول معدل البطالة إلى نسبة 7% خلال الربع الرابع من عام 2023/2022، من إجمالي القوى العاملة البالغة 30.9 مليون فرد تشمل القطاعين الرسمي وغير الرسمي.
ومن المتوقع، أن يأخذ معدل التضخم في الانخفاض خاصة مع مبادرة تخفيض أسعار السلع، والتي بدأ أثرها في الظهور مع تراجع طفيف في معدل التضخم بدءاً من شهور سبتمبر 2023 حيث بلغ نحو 38% مقارنة بنحو 39,7% في أغسطس 2023.
وتخطط مصر للانتهاء من مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة في نهاية العام الحالي، ويهدف المشروع إلى ازدواج القطاع الجنوبي للقناة بطول 10 كيلومترات تضاف إلى تفريعة جديدة لقناة السويس جرى شقها في 2015، ليزيد طولها من 72 إلى 82 كيلومتراً، فضلاً عن توسعة وتعميق القطاع الجنوبي، وتعتبر قناة السويس مصدر رئيسي للنقد الأجنبي.