مباحثات ثنائية بين الرئيس السيسي ومدير وكالة المخابرات الأمريكية بشأن غزة
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، "وليام بيرنز" مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، أن اللقاء شهد تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، ودورها المحوري في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، بالإضافة إلى تأكيد الحرص المتبادل على تدعيم وتعزيز التعاون الراسخ بين البلدين في مختلف المجالات، خاصةً على الصعيد الأمني والاستخباراتي، بهدف دعم جهود استعادة الاستقرار في المنطقة ومواجهة التحديات المتعددة في هذا الصدد.
واضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث أكد الرئيس السيسى محددات الموقف المصري في هذا الشأن، خاصة ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لحماية المدنيين، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية وعدم إعاقة تدفقها، في حين أكد مدير المخابرات الأمريكية حرصه على مواصلة التنسيق المكثف مع الجانب المصري بهدف حل الأزمة الحالية.
تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن القضية الفلسطينية
حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي، من خطورة تصفية القضية الفلسطينية، قائلا: "إن تصفية القضية الفلسطينية أمر في غاية الخطورة.. لأننا نرى أن ما يحدث في غزة الآن ليس فقط حرص إسرائيل على توجيه عمل عسكري ضد حماس، إنما محاولة لدفع سكان المدنيين إلى اللجوء والهجرة الى مصر.
وأستكمل الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفى مشترك مع المستشار الألماني: هتكلم بمنتهي الصراحة .. لكل من يهمه السلام في المنطقة منقبلش كلنا، مش بس في مصر.. نحن دولة ذات سيادة حرصت خلال السنوات الماضية منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل على أن يكون هذا المسار خيارا استراتيجيا نحرص عليه وننميه، ونسعى أيضا على أن يكون هذا المسار داعم لدول أخرى للانضمام اليه.
واضاف الرئيس السيسي: "عاوز أقول إن القطاع الآن تحت سيطرة إسرائيل، وخلال السنوات الماضية مش هقول لم تنجح إسرائيل في السيطرة على بناء قدرات عسكرية للجماعات والفصائل الفلسطينية.. لكن عاوز أقول إيه اللى خلى الموضوع يصل لكده؟ هل فيه أفق ودولة فلسطينية كانت خلال العشرين تلاتين سنة اللى فاتت؟..هل نجحنا إنها تخرج إلى النور رغم المبادرات المختلفة والقوانين المختلفة التي صدرت من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والمبادرات العربية اللى اتقدمت في هذا الشأن على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.. وطرحنا ده وتكون فيه قوات أممية والناتو والدول العربية تضمن أمن واستقرار فلسطين وإسرائيل".
وارضف: "طيب ده ماحصلش.. إحنا لو جينا النهاردة واجتزأنا ما يحدث الآن في فلسطين دون معرفة أسباب ده.. مش بنبرر.. لا نبرر أبدا أى عمل يستهدف أى مدني.. لكن بنتكلم ونتناول القضية دي اللى بنعتبرها قضية القضايا، وقضية منطقتنا بالكامل، ولها تأثير كبير جدا على الأمن والاستقرار، وفيه رأى عام عربي وإسلامي داعم جدا لهذا الأمر ويتابع بشدة كل ما يحدث فيها".
وعن دفع الفلسطينيين والنزوح القسري، قال الرئيس: "فكرة النزوح وتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى مصر معناه ببساطة إنه هيحدث أمر مماثل هو تهجير الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن، وبالتالي فكرة الدولة الفلسطينية اللى بنتكلم عليها غير قابلة للتنفيذ لأن الأرض موجودة لكن الشعب مش موجود، وبالتالي بحذر من خطورة هذا الأمر.. وبالمناسبة وأنا شرحت هذا الأمر للمستشار الألماني .. الفكرة إن نقل الفلسطينيين من القطاع إلى سيناء ببساطة خالص عبارة عن إن إحنا بننقل فكرة المقاومة والقتال من غزة إلى سيناء، وبالتالي تصبح سيناء قاعدة للانطلاق بعمليات ضد إسرائيل.. وفى الحالة دي هيبقى من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها تقوم في إطار رد فعلها تتعامل مع مصر على أنها وتقوم بتوجيه ضربات إلى الأراضي المصرية ومصر دولة كبيرة حرصت على السلام بإخلاص، وبالتالي محتاجين إن كلنا نساهم ان الاستثمار الكبير اللى عملناه في هذا السلام لا يتم تبديد فكرة غير قابلة للتنفيذ .
واكمل: "إذا كان هناك فكرة للتهجير.. توجد صحراء النقب في إسرائيل ممكن قوى يتم نقل الفلسطينيين حتى تنتهي إسرائيل من مهمتها المعلنة في تصفية المقاومة والجماعات المسلحة حماس والجهاد الإسلامي في القطاع ثم ترجعهم إذا شاءت!!.. لكن نقلهم إلى سيناء العملية العسكرية ممكن يستمر سنوات وهي عملية فضفافة.. لسه منتهناش من المهمة وتتحول سيناء الى قاعدة للانطلاق بعمليات إرهابية ضد إسرائيل ونتحمل في مصر مسؤولية ذلك ..والسلام اللى عملناه كله يتلاشي من أيدينا في اطار فكرة لتصفية القضية الفلسطينية.
واختتم الرئيس: الرأى العام المصري والعربي يتاثر بعضه ببعض واذا استدعي الامر ان اطلب من الشعب المصري الخروج بالتعبير عن رفض هذه الفكرة فستروا ملايين من المصريين يخرجون للتعبير عن رفض الفكرة ودعم الموقف المصري في هذا الامر بقول الكلام ده لأننا شايفين ان الحصار المطبق على القطاع وعملية منع المياه والوقود والكهرباء ودخول المساعدات الى القطاع هدفه نقل المواطنين الفلسطينيين من القطاع الى مصر وهذا امر نحن نرفض تصفية القضية الفلسطينية والتهجير الى سيناء.