البنك المركزي الإسرائيلي يعلن تراجع الاحتياطي النقدي
صرح البنك المركزي بإسرائيل ، اليوم الثلاثاء، إنه باع 8.2 مليار دولار من النقد الأجنبي في أكتوبر الماضي، مما أدى إلى تراجع الاحتياطي إلى 191.2 مليار دولار.
وقام البنك المركزي بإطلاق برنامجا بقيمة 30 مليار دولار لبيع النقد الأجنبي، مع بداية الحرب على حركة حماس في غزة قبل شهر، لمنع حدوث تدهور حاد في سعر صرف الشيكل.
وكان قد أعلن بنك إسرائيل المركزي، الشهر الماضي بيع 15% من احتياطي الدولار لوقف انهيار سعر صرف الشيكل، وذلك حسب ما نشرته العديد من المواقع.
وأضافت وسائل إعلام إسرائيلية إلى البنك المركزي الإسرائيلي قوله - في بيان أعلن فيه عن الخطة - "سنعمل في السوق خلال الفترة المقبلة من أجل تخفيف التقلبات في سعر صرف الشيكل وتوفير السيولة اللازمة لاستمرار عمل الأسواق"، واستكمل البنك أنه سيوفر سيولة إضافية تصل إلى 15 مليار دولار في السوق أيضا.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي انخفض فيه الشيكل إلى أدنى مستوى له منذ 8 سنوات مقابل الدولار الأمريكي في التعاملات المبكرة اليوم.
تعد هي المرة الأولى على الإطلاق التي يبيع فيها النقد الأجنبي.
ومن المقرر ان يجتمع بنك إسرائيل المركزي في الأيام المقبلة للنظر في سياسات الفائدة المصرفية وذلك على ضوء ارتفاع معدلات التضخم في الأسواق الإسرائيلية نتيجة خفض قيمة الشيكل في مواجهة الدولار واليورو، حيث يصل مستوى التضخم حاليا إلى 3ر3% على أساس سنوي في وقت تتصاعد فيه قدرة الاقتصاد الإسرائيلي على إنتاج الوظائف الجديدة على نحو أفضل حالا من فترات الإغلاقات التي صاحبت جائحة (كوفيد – 19).
ويتوقع خبراء بنك إسرائيل المركزي اتخاذ قرار بزيادة الفائدة بواقع 25ر% اعتبارا من الاثنين القادم لامتصاص موجات التضخم في إسرائيل ولا يستبعدون الوصول بالفائدة إلى 5 % بنهاية العام الجاري وهو المستوى الذي سيكون حال تحققه هو الأعلى للفائدة المصرفية في إسرائيل منذ عام 2007.
وشهد الشيكل الإسرائيلي أكبر تراجعاته في أغسطس الماضي متجاوزا حد 80ر3 شيكل للدولار الواحد وذلك للمرة الأولى التي تشهد فيها العملة الإسرائيلية انخفاضا على هذا النحو منذ مارس 2020؛ حيث بلغت نسبة خفض قيمة الشيكل في أغسطس الماضي 4% مقابل الدولار الأمريكي وهي النسبة التي قد تصل إلى 10% وفق سياسات محسوبة من المركزي الإسرائيلي لتنشيط الصادرات الإسرائيلية وإن كانت من الناحية الأخرى تزيد من معدلات التضخم.