الصحة المصرية: استقبال 12 طفلًا فلسطينيًا من المصابين بالسرطان عبر معبر رفح
أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، استقبال 12 طفلا فلسطينيا، عبر معبر رفح، للعلاج من الأمراض السرطانية في المستشفيات المصرية المتخصصة في علاج أورام الأطفال.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنه تم توقيع الكشف الطبي على كافة الأطفال، وتم نقلهم من خلال هيئة الإسعاف المصرية، إلى المستشفيات المتخصصة في علاج أورام الأطفال .
يأتي ذلك في إطار تنفيذ الخطة المعدة للتعامل مع تداعيات الأحداث في قطاع غزة، والتي تتضمن جهوزية مستشفيات الإحالة، وتوافر الطواقم الطبية المدربة، بالإضافة لاستدامة توافر الأدوية والمستلزمات وأكياس الدم.
وفي ذات السياق، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الثلاثاء، موقف مصر الداعي لحتمية تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، والعمل على توفير وإيصال كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة من حيث الكم والنوع وفقاً لاحتياجات المواطنين.
وأشار وزير الخارجية خلال تلقيه اتصالات من نظرائه القبرصي كونستانتينوس كومبوس، والنرويجي إسبن بارث إيدي، والأيرلندي مايكل مارتن، إلى ضرورة التحرك الجاد من قبل الأطراف الدولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وتوصيف انتهاكات إسرائيل بمسمياتها دون مواربة.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، في بيان إن الاتصالات بين شكري ونظرائه الأوروبيين، ركزت على تناول الأبعاد الإنسانية والأمنية المتأزمة الناجمة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وتبادل التقييمات حول سبل تنسيق جهود الأطراف الدولية لاحتواء تداعيات الأزمة، والعمل على وضع حد لها، والحيلولة دون امتداد دائرة العنف ورقعة الصراع إلى أجزاء أخرى في الإقليم.
وعلق السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، على تصريحات من قبل الجانب الإسرائيلي بشأن دخول السلاح لقطاع غزة، مشددًا على أنه لا تعليق على بعض التصريحات الإسرائيلية بشأن دخول السلاح لقطاع غزة من سيناء، طالما لم تصدر عن مصدر رسمي.
تعليق هام من الخارجية المصرية
وأشار إلى أنه لا تعليق على التصريحات الإسرائيلية من بعض الأشخاص بشأن دخول السلاح لقطاع غزة من سيناء"، لافتا إلى أن الهدف هو عودة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة ووقف الحرب وقتل وترويع المدنيين، موضحًا أنه ولابد من تحرك الضمير العالمي ضد تصرفات العدوان الإسرائيلي على غزة، وهو ما يدفع إسرائيل للتوقف عن عدوانها.
وأضاف أن الدول العربية رفضت التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه، منوهًا بان الرسائل الأمريكية لإسرائيل مُشوشة، ولا تحمي المدنيين في قطاع غزة، وغير قادرة على إيقاف عدوان الاحتلال على القطاع، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء.
وأوضح أبو زيد خلال تصريحات تلفزيونية، إلى أن كل الدول لا بد أن تتحرك وتبعث رسائل للضغط على إسرائيل لزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف الانتهاكات، كما أنه على الدول المانحة أن تضطلع بمسؤولياتها جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشدد على أن إسرائيل تعيق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتنتهك قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية والقانون الدولي، وهناك مسؤولية أيضًا على الدول الإقليمية بأن تحرص على عدم اتساع هذا الصراع وعدم خروج الوضع عن السيطرة.
وأردف بأن منطقة الشرق الأوسط لا تتحمل مزيدا من عدم الاستقرار، تعقيبا على تصريحات وزير التراث الإسرائيلي وضرب غزة بقنبلة نووية، قائلا: "غير مسؤولة وتزيد من مشاعر الغضب والاحتقان وتصريحاته تكشف عن قدر كبير من الكراهية والعنصرية وهذا هو ما أدى إلى ما نحن فيه الآن وهي مواقف متطرفة وغير مسؤولة تؤجج المشاعر وتقود إلى العنف، ومصر نددت بتلك التصريحات".
وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أن وزير الخارجية ينسق مع جوزيب بوريل بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، لافتا إلى أن بوريل مهتم بما يحدث بين الفلسطينيين والإسرائيليين.