قصف إسرائيلي بمحيط المستشفى الإندونيسي
قالت وسائل إعلام فلسطينية إن قصفا إسرائيليا «عنيفا» استهدف محيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غرة.
وأكدت التقارير المحلية وقوع قتلى وجرحى جراء القصف الإسرائيلي، فيما لم يكشف الجيش الإسرائيلي أسباب القصف الذي استهدف محيط المستشفى.
إلا أن المستشفى كان هدفا للكثير من الاتهامات خلال اليومين الماضيين من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي زعم أن حركة حماس تستخدم المستشفيات، بما في ذلك مستشفى الشفاء الرئيسي في غزة ومستشفى الشيخ حمد الممول من قطر ومستشفى شيدته مجموعات من إندونيسيا كغطاء لحماية عملياتها تحت الأرض
إلا أن سربيني عبدول مراد، رئيس مجموعة إم.إي.آر-سي التطوعية التي مولت إنشاء المستشفى الإندونيسي نفى ذلك، قائلا: "بنينا هذا المستشفى لمساعدة الآخرين وفقا لاحتياجات أهل غزة".
وأضاف في مؤتمر صحفي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا "اتهام إسرائيل ذريعة لتتمكن من مهاجمة المستشفى الإندونيسي في غزة".
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي، يوم الأحد، إن إحدى صور الأقمار الصناعية أظهرت قاذفات صواريخ تقع على الجانب الآخر من الشارع من المستشفى الإندونيسي.
وقال مسؤول آخر في مجموعة إم.إي.آر-سي إنه لا يوجد نفق تحت المستشفى، وإن خزان الوقود ومولدات الطاقة الخاصة به موجودة في مبان منفصلة قريبة لأسباب أمنية.
ودعت إندونيسيا، أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان، إلى وقف فوري لإطلاق النار وإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة.
900 ألف مواطن باتوا بلا مأوى أو طعام
أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة، توقف خدمات مستشفى العيون الحكومي الوحيد في قطاع غزة نتيجة نفاد الوقود، قائلًا إن الأمر له مخاطر كبيرة على المرضى.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، مساء الخميس، أن مستشفى الصحة النفسية الوحيد في القطاع توقف عن العمل وخرج عن الخدمة نتيجة نفاد الوقود، لافتًا إلى أن الأمر له تداعيات خطيرة على المرضى النفسيين والمجتمع.
وأشار إلى «توقف كل الخدمات الطبية المقدمة للأطفال في مستشفى الرنتيسي التخصصي والنصر للأطفال، وإبقاء عمل العناية المركزة والحضانة من خلال تشغيل مولد صغير للكهرباء».
وأكمل: «نعلن أمام هذا المشهد سقوط الخط الطبي الأخير لخدمات الأطفال، خاصة في شمال القطاع ومدينة غزة، ونؤكد أن توقف مستشفيات الأطفال يحرم المرضى من جلسات غسيل الكلى وعلاج الأورام والتشنجات والخدمات الأخرى».
ولفت إلى توقف العمل في مستشفى العودة شمال قطاع غزة، وبدء العد التنازلي لتوقف خدمات المستشفى الإندونيسي وكمال عدوان وخروجهما من الخدمة بعد 24 ساعة، نتيجة عدم توفر الوقود.
وقال إن العد التنازلي لوقف الخدمات الحساسة في مجمع الشفاء الطبي وخروجه عن الخدمة تمامًا، يبدأ خلال الـ36 ساعة المقبلة.
وذكر أن «الاحتلال يستخدم، وبشكل بربري ووحشي يتنافى مع كل الأخلاقيات والقيم، سلاح التجويع ضد آلاف المرضى والجرحى والأطقم الطبية والنازحين في المستشفيات، الأمر الذي يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان».
وصرح بأن «900 ألف من سكان غزة باتوا بلا مأوى أو طعام أو شراب أو دواء أو حماية»، ذاكرًا أن «المؤسسات الأممية لازالت مرتهنة للقرارات الإسرائيلية، ولم تحدد آليات لتقوم برسالتها الإنسانية لمنع الكارثة الصحية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة».