طرفا القتال بالسودان يتبادلان الاتهامات بشأن تدمير جسر رئيسي بالخرطوم
تبادل طرفا القتال في السودان الاتهامات بشأن تدمير جسر رئيسي بالعاصمة السودانية الخرطوم اليوم السبت.
ومن جانبه، أعلن الجيش السوداني اليوم تدمير جسر شمبات الرابط بين مدينتي أم درمان والخرطوم بحري من قبل قوات الدعم السريع.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني في بيان صحفي إنه "في إطار مشروعها التدميري لمقدرات البلاد وبنيتها التحتية، ونتيجة للتقدم الذي بدأت تحرزه قواتنا في الميدان خاصة في محور أم درمان قامت المليشيا المتمردة فجر اليوم بتدمير كوبري شمبات الرابط بين مدينتي أم درمان وبحري".
وأضاف البيان "أن تدمير كوبري شمبات جريمة جديدة تضاف لسجلها تجاه الوطن والمواطن".
في المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش السوداني بتدمير الجسر الحيوي.
وقالت قوات الدعم في بيان صحفي اليوم إن الجيش قام بتدمير جسر شمبات، وووصفت ذلك بأنه "جريمة حرب"، مضيفة "لن يؤخرنا تدمير جسر لأننا سنفتح ألف جسر من أجل العبور لرغبات شعبنا الصابر المكافح، وسيكون ردنا قاسيا".
وجسر شمبات، قد تم تشييده في يوليو من العام 1965 من أهم الجسور الرابطة بين مدينتي أم درمان والخرطوم بحري.
ومنذ 15 أبريل الماضي يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اشتباكات عنيفة بالخرطوم ومدن أخرى أدت إلى مقتل آلاف المدنيين وتشريد ما يزيد عن 5.8 مليون سوداني، وفق إحصاءات أممية.
الأمم المتحدة: 25 مليون شخص في السودان بحاجة إلى المساعدات
قالت الأمم المتحدة، إن العنف ضد المدنيين في السودان، يوشك أن يصبح شرًا مطلقًا، مع تفاقم الأزمة الإنسانية وتصاعد العنف العرقي في إقليم دارفور في الغرب.
وعلق كليمنتين نكويتا سلامي، أبرز مسؤولة مساعدات من الأمم المتحدة في السودان، قائلًا: "لا نزال نتلقى تقارير مروعة دون انقطاع عن العنف وحالات اختفاء قسري واحتجاز تعسفي وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والأطفال".
وتابعت "ما يحدث يوشك أن يصبح شرًا مطلقًا، حماية المدنيين ما زالت مبعث قلق رئيسيًا".
وأضافت أن نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية وإلى الحماية، وأن أكثر من ستة ملايين فروا من منازلهم ونزحوا داخل السودان أو إلى دول مجاورة.
وقالت نكويتا سلامي "تلقينا مؤخرا تقارير مزعجة حول تصاعد العنف والهجمات على المدنيين، بما في ذلك ما يبدو أنه على أساس عرقي في دارفور".
وأفاد الفارون إلى تشاد بحدوث زيادة جديدة في عدد حالات القتل بدافع عرقي في ولاية غرب دارفور السودانية بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على قاعدة الجيش الرئيسية في الجنينة عاصمة الولاية.