علي الزبيدي يكتب: في الصميم.. وماذا بعد ذبح غزة ؟؟
ثمانية وثلاثون يومًا وغزة تذبح على أيدي الهمجية الصهيونية وبأسلحة أمريكا وبريطانيا وعدد آخر من دول الاتحاد الأوروبي وقد يجد من يريد تزويق الكلام مبررًا للتعاون الأمريكي الأوروبي مع الكيان المحتل لأن مصالحهم واحدة وهدفهم واحد هو تمزيق الوطن العربي، ولكن الذي لا يمكن تصوره أن غزة تذبح بالمال العربي والبترول العربي الذي تدور به آلة الحرب الاسرائيلية.
أمس الأول أعلن رئيس منظمة الصحة العالمية أن في كل عشر دقائق يستشهد طفل فلسطيني في غزة وفي تقرير آخر أن الكيان المحتل استخدم على كل متر مربع من مساحة غزة ٨٧ طنا من القنابل والصواريخ والمتفجرات وإن وسائل الاعلام العربية والدولية باتت لا تستطيع التستر على جرائم الكيان المحتل التي صنفت بأنها جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية كل هذا وما زال حكام أمتنا العربية من المحيط الى الخليج لم يتمكنوا إلا من عقد مؤتمر قمة عربي إسلامي أمس في الرياض وخرج المؤتمر بقرارات ننتظر هل يستطيع العرب فرضها على الكيان الاسرائيلي وكسر الحصار عن غزة وأيقاف العدوان والضغط على مجلس الامن الدولي باصدار قرار يلزم الكيان الصهيونبي بوق حربه الوحشية في غزة عندها نستطيع ان نقول أن قادة وحكام الدول العربية والاسلامية استطاعوا الضغط على أمريكا لايقاف الحرب على غزة.
نعم إن الموقف الشعبي العربي والعالمي متقدم على موقف الكثير من الدول وان الجمعية العامة اصدرت خلال اسبوعين قرارين مهمين الاول جاء بتصويت ١٢٠ دولة عضوا في الجمعية العامة يدعو الى الوقف الفوري لاطلاق النار في غزة والثاني صوتت عليه ١٦٨ دول من مجموع ١٨٢دولة وصوتت بالضد منه امريكا والكيان المحتل وثلاث دول لم اسمع باسم اثنين منها وامتناع ٩ دول فقط عن التصويت هذا القرار يعطي الشعب الفلسطيني الحق في تقرير المصير واعلان دولته المستقلة إضافة على خروج الملايين في امريكا والمانيا وبريطانية وبقية دول العالم بالمطالبة بالحرية لفلسطين فهل يستطيع العرب استخدام سلاح النفط لايقاف مذبحة غزة؟.
إن الحرب على غزة كشفت المعايير المزدوجة لدى امريكا والكثير من دول الاتحاد الاوربي في التعامل مع كل القضايا العربية ومرد ذلك دون أدنى شك هو ضعف النظام الرسمي العربي وغياب القوى الوطنية الشعبية القادرة على التأثير في قرارات حكوماتها العربية بعد أن احتل العراق ودمرت سوريا وليبيا واصبحت مقاليد الوطن العربي بيد من لا يستطيع ان يقول كلا لامريكا والكيان الاسرائيلي أما يكفي غزة إنها اعطت ١١٠٠٠ شهيدا لحد الان فالى أي منحدر تريد حكوماتنا إيصال الشعب العربي وماذا بعد كل هذه الجرائم ضد شعبنا في فلسطين؟؟
*إن الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن توجهات إدارة الموقع.