مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأمم المتحدة: السودان يشهد أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم

نشر
الأمصار

كشفت الأمم المتحدة، عن فرار أكثر من 6 ملايين شخص من منازلهم، هربا من الصراع العسكري ‏المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف شهر أبريل الماضي.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، في أحدث تقرير له، أن «الحرب تسببت في نزوح 4.9 مليون شخص، لجؤوا إلى 5.191 موقعا في جميع ولايات السودان الـ 18»، موضحا أن 68% من النازحين فروا من العاصمة الخرطوم، بما يُعادل 3.3 مليون شخص.

كما أشار المكتب إلى فرار 85 ألف سوداني إلى البلدان المجاورة، بحثا عن الأمان والحماية خلال الشهر الماضي، ليصل إجمالي من عبر الحدود إلى 1.2 مليون شخص، لجؤوا إلى أفريقيا الوسطى، وتشاد، ومصر، وإثيوبيا، وجنوب السودان.

وأضاف أن القتال صاحبه طابع تدمير البنية التحتية، ومرافق التصنيع ومؤسسات التجارة، مما تسبب في بطالة جماعية، ليؤدي ذلك إلى معاناة 20.3 مليون شخص من الجوع الشديد، من بينهم أكثر من 6 ملايين شخص على حافة المجاعة.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، في تقريره، أن السودان «يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، ورغم ذلك فقد تم تمويل خطة الأمم المتحدة لتوفير المساعدات والحماية والبالغة 2.6 مليار دولار بنسبة لـ33.8% فقط.

وتشهد العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها قتالا عنيفا بين القوات المسلحة وبين قوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل الماضي، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين، ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.

وتستمر المفاوضات بين وفد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع عبر وسطاء من دول السعودية وأميركا ومنظمة الإيقاد الأفريقية في مدينة جدة.

الأمم المتحدة: السودان يعاني من مأساة إنسانية منذ 7 أشهر

أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، اليوم الإثنين، إن الشعب السوداني “يعاني من صراع عنيف ومأساة إنسانية تزداد قتامة يوما بعد آخر طوال ما يقارب من 7 أشهر”.

وحذرت منسقة الأمم المتحدة في تصريح صحفي ، من أنه، “إذا لم نتحرك الآن، فإن السودان يخاطر بالتحول إلى أزمة طويلة الأمد حيث الأمل ضئيل والأحلام أقل، ولا يمكننا أن ندع ذلك يحدث”، مشيرة إلى أن “الحفاظ على انتباه العالم بالنسبة لما يحدث في السودان يشكل تحديا هائلا”.