التفاصيل الكاملة لهروب 5 إرهابيين من سجن بـ"تونس"
مازالت التحقيقات في قضية هروب 5 إرهابيين من سجن المرناقية في تونس، والذي يعد من أعتى السجون التونسية، تحاول فك لغز القضية.
وقالت مصادر مطلعة، إن التحقيقات قد أثبتت أنه تم حتى الآن "توقيف 18 من أعوان وكوادر مصلحة السجون في تونس من أجل جرائم ذات صبغة إرهابية".
وبحسب المصادر ذاتها يواجه هؤلاء الأشخاص تهمة تسهيل عملية هروب الإرهابيين.
وأشارت ذات المصادر، إلى أن هؤلاء الإرهابيين من أخطر المساجين في المرناقية وكانوا يقبعون في زنازين انفرادية وعملية تهريبهم تدخل في خانة الاختراقات الإخوانية المتواصلة داخل مفاصل الدولة التونسية.
وقالت المصادر، إنه من أدبيات هذه الجماعات، أن الهروب من السجون هو استراتيجية لديها، تحت شعاري "فك العاني" و "هدم الأسوار".
وحسب المعطيات ذاتها، وبانتهاء آجال الاحتفاظ بالموقوفين الـ18، ينتظر إحالتهم إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
ومنذ أسبوع، ألقت قوات مكافحة الإرهاب في تونس، القبض على 5 سجناء فروا من سجن «المرناقية»، غربي العاصمة التونسية، فجر يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتم القبض على 4 إرهابيين في منطقة «رواد»، القريبة من عاصمة تونس، فيما تم القبض على العنصر الخامس، في منطقة حي التضامن غربي عاصمة تونس، من قبل مواطنين تونسيين.
والإرهابيون الخمسة الذين تم القبض عليهم هم: نادر الغانمي، وعامر البلعزي، ورائد التواتي، وأحمد المالكي الملقب بـ"الصومالي"، وعلاء الدين الغزواني.
وإثر عملية فرار الإرهابيين، وصف رئيس تونس قيس سعيد، تلك العملية بأنها "تهريب" وليست "هروب"، وتم الإعداد لها منذ أشهر، وصوب اتهاماته إلى الاختراقات الإخوانية داخل السجون.
وأكد رئيس تونس قيس سعيد، ضرورة رفع درجة اليقظة والانتباه في هذه المرحلة التي تعيشها تونس.
وتشهد مختلف مناطق البلاد، وخاصة في العاصمة وضواحيها، حملات أمنية للتفتيش والبحث، دون أن تعلن السلطات الأمنية والقضائية المختصة عمّا أسفرت عنه.
والثلاثاء الماضي، قالت وزارة الداخلية التونسية، إن 5 سجناء مصنفين خطرين فروا من سجن قريب من العاصمة في حادث نادر من نوعه بالنسبة للبلاد.
ونشرت وزارة الداخلية التونسية، صور السجناء الهاربين، داعية المواطنين إلى إبلاغ الشرطة عند رؤيتهم لمنع وقوع «أعمال إرهابية».
أحد الإرهابيين الفارين من سجن تونسي يقع في «مصيدة شعبية»
مع طي صفحة حركة النهضة الذراع السياسية لجماعة الإخوان في تونس، حاولت الأخيرة العودة إلى الشارع باحتجاجات وإشاعات وإحداث أزمات، إلا أنها فشلت جميعًا في «تبييض» صورتها.
فشل تلك المساعي دفع «الإخوان»، إلى اللجوء لسلاح العنف، فعمدت إلى السجون لتهريب بعض أخطر عناصرها، ممن تورطوا في هجمات إرهابية، تمهيدًا لشن عمليات إرهابية على مؤسسات البلد الأفريقي، الذي يحاول التعافي من «العشرية السوداء».
ورغم أن تلك المحاولات أثمرت عن فرار 5 سجناء قبل أيام، ممن تورطوا في هجمات إرهابية، إلا أن الشارع التونسي، انتفض، استجابة لخطاب الرئيس قيس سعيد، ونجح بعض المواطنين في إلقاء القبض على أحد أخطر تلك العناصر.
وأعلنت نقابة قوات الأمن الداخلي في تونس، الأحد، القبض على أحد أخطر الإرهابيين الفارين ويدعى أحمد المالكي المكني بـ«الصومالي»، في حي التضامن بالعاصمة التونسية.
وأكدت نقابة قوات الأمن الداخلي إلقاء القبض، على «الصومالي» من قبل جمع من متساكني حي التضامن بمحافظة أريانة.
فمن هو الصومالي؟
أحمد المالكي الملقب بـ«الصومالي» محكوم عليه بالسجن لمدة 24 سنة على خلفية أحداث إرهابية وقعت في ضواحي العاصمة التونسية. وكان قد شارك رفقة «إرهابي» آخر في عملية سرقة 20 ألف دولار من فرع بنكي بمنطقة بومهل بالضاحية الجنوبية.
وتعود أحداث قضية ضواحي العاصمة، إلى فبراير/شباط 2014، بتحصن مجموعة إرهابية بمنزل في منطقة رواد، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مسلحة، بينهم وقوات الأمن التونسية، والتي أسفرت عن مقتل 7 إرهابيين؛ بينهم كمال القضقاضي الذي قام باغتيال السياسي شكري بلعيد.
و«الصومالي» متورط كذلك في اغتيال السياسي محمد البراهمي، وكان قد أقر خلال جلسة استنطاقه في قضية التخطيط للهجوم على مركز الأمن الوطني ببرج الوزير، بأنه يتبنى الفكر الجهادي التكفيري وأنه موالٍ لتنظيم القاعدة ولا يؤمن بالدولة ولا مؤسساتها، وأنه كان يخطط للقيام بعدة عمليات ارهابية.
كما أفاد بأنه خلال مداهمة المقر الذي كان يختبئ فيه، قد أطلق النار على قوات الأمن، إلا أن سلاحه تعطل فجأة، مشيرًا إلى أنه حال مغادرته السجن فإنه سيستمر في القتل.