الصحة المصرية: خصصنا 37 مستشفى و150 سيارة إسعاف لاستقبال المصابين الفلسطينيين
استعرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة المصري، جهود الدولة المصرية في تقديم الخدمات الصحية واستقبال المصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، مؤكداً تجهيز وتخصيص 37 مستشفى في 8 محافظات لاستقبال الحالات، وتوجد حاليا حالات في عدد 13 مستشفى.
جاء ذلك خلال جلسة استماع موسعة مخصصة عقدتها لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أشرف حاتم، لتقديم عرض من أ.د خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان بما تقوم به الدولة المصرية - ممثلة في وزارة الصحة وزارة الصحة والسكان - من جهود لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية والصحية لهم في ضوء توجيهات القيادة السياسية المصرية وما تضطلع به مصر من دور دفاعاً عن القضية الفلسطينية، بحضور وزير الصحة والسكان.
وقال وزير الصحة المصري: فعلنا لجنة الأزمات وغرفة الطوارئ بالوزارة، ووضعنا خطة للتعامل مع أسوأ الظروف، من 3 محاور، تشمل خدمات إسعافية وعلاجية ووقائية، حيث رصدنا 150 سيارة إسعاف مجهزة بشكل كامل، جزء منها في محافظة شمال سيناء والبعض في محافظات القناة.
وتابع عبد الغفار: أكثر من 30 طفلا في حضانة في مستشفي الشفاء انقطعت عنهم الكهرباء وطلب مننا نستقبلهم، وقلنا لهم إننا مستعدون لاستقبالهم فورا، وهناك تفاوض وتواصل يومي لاستقبال مزيد من الحالات، وما حدث من أمس اليوم يتطلب أن تكون موجود ومستعد لاستقبال أطفال الحضانات.
وزير الصحة المصري: هناك استعداد كامل من الجميع في القطاع الصحي وحرفية على أعلى مستوى،
وأشار وزير الصحة المصري، إلى أن هناك استعداد كامل من الجميع في القطاع الصحي وحرفية على أعلى مستوى، والصورة تنقل عن مصر فيها حرفية في التعامل مع الحالات، والانتقال فورا، متابعا: متحدد حالات الحروق تروح فين، وحالات التدخل الجراحي فين، وغيرها".
وقال وزير الصحة: إن هناك أطفالا جاءوا ببتر أطرافها نتيجة عدم وجود خدمات طبية، الأوضاع صعبة جدا في غزة، جرائم وحشية لا توصف يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، أطفال وسيدات كانوا نايمين في بيوتهم والبيوت تهدمت عليهم نتيجة القصف، وهناك من فقدوا أسرهم كاملة.
وأكد الوزير أن جميع الفرق الطبية تريد المشاركة في علاج النصابين، متابعا: كل الناس كانت تتسابق أن تشارك، وبالنسبة للخدمات الوقائية ضمن الخطة لمنع انتشار الأمراض والأوبئة، يأتي إلينا مرضى ورعايا أجانب بالآلاف، يتم إجراء كشف وفحص.
وتحدث الوزير عن خطة تقديم الدعم الصحي لقطاع غزة، بالنسبة لمخطط المستشفيات والإحالة والنقاط الطبية، يتم تقسيم المستشفيات إلى ثلاث مستويات، المستوى الأول: في مستشفيات شمال سيناء، المستوى الثاني: بورسعيد والإسماعيلية والسويس والشرقية ودمياط، والمستوى الثالث مستشفيات القاهرة والجيزة، وحاليا هناك مرضى فلسطينيين يتلقون العلاج في 13 مستشفي حالياً، وكل يوم اجتماع 8 مساء للمتابعة.
واستطرد وزير الصحة المصري: لا يوجد دولة في العالم تقوم بما نقوم به، كلهم يتفرجون، فيما يخص قطاع الصحة، ولكن هذا قدر مصر لا تستطيع أن تتأخر، مؤكداً: "خصصنا 37 مستشفي في 8 محافظات، وكل المستشفيات بما فيها القطاع الخاص والمجتمع المدني يريد المشاركة، مشدداً على جاهزية المستشفيات بشكل كامل.
وأشار إلى أن هناك نحو 1500 حالة غسيل كلوي ضمن الإصابات في غزة، وهناك مستشفيات دمرت بالكامل، وتابع: استقبلنا الأطفال لتلقي العلاج، وهناك سيدات وشيوخ، وكل الذين دخلوا يتم فحصهم وتطبيق إجراءات الطب الوقائي عليهم، وكل طفل يتم تطعيمه، وتم دعم رصيد محافظة شمال سيناء بكميات من الطعوم الروتينية والدوائية والأمصال، وهناك استعداد أيضاً لتقديم الدعم النفسي، لأن ذلك مهم جداً، ويتم استقبال متوسط 40 - 50 مصابا في اليوم، وهناك حالة وفاة واحدة لشخص عنده 75 سنة.
وأوضح الوزير أن الحالات التي استقبلتها مصر تتراوح ما بين إصابات بحروق شديدة، كسور أسفل الجمجمة والعمود الفقري، تهتك مقلة العين، تهتك الأعضاء الداخلية، شلل رباعي بسبب شظايا، علاج أورام.
وأشار وزير الصحة المصري، إلى احتمال دخول محافظة شمال سيناء في المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل.
وعرض وزير الصحة بعض الصور والفيديوهات للحالات التي يتم علاجها، وقال: منعنا تصوير الحالات أو دخول أحد عليها، حتى مؤسسات الإغاثة ومؤسسات أجنبية.
وتحدث عن قوة ثبات وعزيمة وإيمان المصابين ورغبتهم في العودة سريعا إلى غزة للوقوف بجوار إخوانهم وأسرهم، وقال: مصاب قال عايز أرجع بسرعة أنا خفيت، وأغلبهم بيعدوا الأيام عشان يرجعوا.
واستكمل: اشتغلنا في هذا الملف بشكل فيه احترافية شديدة، قدرنا جعلنا نتعامل مع الأزمة في السودان بنفس هذا الشكل من وقت قريب جدا، وهذه المشاكل التي تحاوط مصر من كل الحدود، لذلك نحن على استعداد دائما، ويساعدنا في ذلك ما حظيت به المنظومة الصحية من دعم كبير جدا من قبل القيادة السياسية، وأكد: مستعدون لاستقبال أضعاف الحالات.