مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الصحة العالمية: ظهور سلالة جديدة من السل مقاومة لجميع المضادات الحيوية

نشر
الدكتورة رنا الحجة
الدكتورة رنا الحجة مديرة إدارة البرامج في الصحة العالمية

حذرت الدكتورة رنا الحجة مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في مؤتمر صحفي، من ظهور سلالة جديدة من السل بإقليم شرق المتوسط، وتمثل من 6 إلى 7% من الحالات، مضيفة أنها بكتيريا شرسة جدا لا تستجيب لأي نوع من المضادات الحيوية، كما أنه ظهرت حالات من التيفويد بالإقليم، بسبب الحرب في غزة.

وأكدت مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن هناك بكتيريا شرسة جدا، وتنتشر في إقليم شرق المتوسط، نتيجة الصراعات، وعند فحصها في المعمل المخبري نجد أنها مقاومة لجميع أنواع المضادات الحيوية الموجودة، وحاليا نحن في وضع طوارئ بسبب الحرب في غزة، ومتوقع ظهور العديد من الأمراض والأوبئة التي كنا قد تخلصنا منها من قبل في الماضي.

وأوضحت مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن هناك زيادة في نوع معين من البكتيريا الشرسة، وتتمكن من التشبث بالعناية الفائقة،" المركزة"، وهى صعب التخلص منها بالعناية الفائقة، ونضطر إلى غلق العناية الفائقة، وهى بكتيريا صغيرة تنتشر بغرف الرعاية المركزة".

وقالت مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إنه خلال فترة حرب العراق ظهرت أيضًا هذه البكتيريا الشرسة، وجعلتنا نفقد قدرتنا على علاجها وهى موجودة أيضا في المجتمع، مضيفة أن مرض السل انتج سلسلة جديدة من السلالات المقاومة للمضادات الحيوية، ونطلق عليها سوبر بكتيريا، موضحة أن لدينا من 5 إلى 7% من حالات السل السوبر في منطقة شرق المتوسط المقاومة للمضادات الحيوية، كما أن التيفويد انتشر في منطقة شرق المتوسط بسبب الحرب في غزة، بسبب انهيار البنى التحتية للصحة من الصرف الصحي والمياة النظيفة، ونحن نخشى من انتشارها بسبب الحرب في غزة، وأصبحت مقاومة بشكل سوبر أو كبير للمضادات الحيوية.

وصف المضاد الحيوي للمرضى دون داعي

كما قالت مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إنه بالنسبة للأنفلونزا فان كثير من الأطباء يلجأون لوصف المضاد الحيوي للمرضى دون داعي، وهم ليسوا في حاجة إليه، وعلينا توعية الناس ومكافحة العدوى وخفض معدلات تناول المضادات الحيوي لمنع مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.

وأضافت مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن لدينا ازمتين أزمة غزة وازمة السودان وكل الأمراض المعدية ستزيد بسبب نقص الأدوية والتطعيمات والازدحام والمياه غير النظيفة، موضحة ان الكوليرا التي كانت قد اختفت بدأت تظهر من جديد، ونلجأ إلى استخدام اللقاح له، والتيفويد، هناك لقاح له، ولقاح روتا فيروس الذى يصيب الأطفال بالالتهاب الرئوي، وسيتم تضمينه ضمن اللقاحات الروتينية، واللقاحات تخفف من إعطاء المضادات الحيوية، ويمنع مقاومة المضادات الحيوية، مضيفة إنه في المزارع السمكية تزداد فيها نسبة المضادات الحيوية في المياه والتي نأكلها في هذه الأسماك، وهناك نسبة عالية من المضادات الحيوية في الأطعمة من الخضروات والفاكهة مما يزيد من مقاومتنا للمضادات الحيوية.

من جانبه قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، إن الدول لديها الوعي بمقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، مضيفا أن المنظمة تعمل على انتاج لقاحات جديدة للوقاية من الفيروسات، خلال الانفلونزا الموسمية تزداد استخدام المضادات الحيوية وهذا يؤدي إلى سوء استخدامها وانتشار مناعة من الميكروبات، وكذلك استخدام تطعيمات ضد السل والملاريا، وهناك عمل جاري لإنتاج لقاحات ضد عدد كبير من الامراض، مشيرا إلى أن الوضع في غزة سيئ، موضحًا أن 9 مستشفيات فقط التي تعمل وحرمان المرضى من العلاج وخصوصا مرضى الأمراض المزمنة وحرمان النساء الحوامل من الولادة في مكان نظيف وأمن، موضحًا أن الهلال الأحمر المصري يقدم مساعدات لأهالي غزة.