خبراء: الولايات المتحدة ستفقد ثلث صحفها خلال عام 2024
تراجعت العديد من الصحف الأمريكية في عام 2023، إلى درجة اعتقاد المحللين الآن أن الولايات المتحدة ستفقد ثلث صحفها التي كانت موجودة في عام 2005، بحلول نهاية العام المقبل، بدلاً من عام 2025 كما كان متوقعًا.
وفي معظم المجتمعات المحلية الأمريكية التي تفقد صحفها، عادة ما لا يتم توفير بديل، حتى عبر الإنترنت اليوم، الباقي هو 6000 صحيفة في الولايات المتحدة، مقارنة بـ 8891 صحيفة في عام 2005، وفقًا لتقرير جديد أصدرته مدرسة الصحافة والإعلام والتسويق في جامعة /نورث وسترن/ الأمريكية. وتقول بينيلوب ميوز أبيرناثي وسارة ستونبيلي، المشاركتان في تأليف الدراسة :"نحن على وشك ثلث الصحف الآن"، علماً أن من بين الصحف التي لا تزال قائمة، 4790 تنشر أسبوعيًا لا يوميًا.
وخلال العامين الماضيين، استمرت الصحف في الإقفال بمعدل يفوق الصحيفتين في الأسبوع، ما يترك 204 مقاطعات في الولايات المتحدة، أو 6.4 في المائة من المقاطعات الأمريكية، من دون أي وسيلة إعلامية محلية. في نصف المقاطعات الأميركية تقريباً مصدر إخباري محلي واحد، هو في العادة صحيفة أسبوعية.
المشكلات التي تواجة الصحف
وتقدر أبيرناثي وستونبيلي أن 228 من تلك المقاطعات، أو نحو سبعة في المائة منها، معرضة لخطر فقدان آخر وسيلة إعلام محلية لديها. وبحسب الدراسة، الأقليات والفقراء الذين لا وصول لهم إلى خدمة الإنترنت عالية السرعة هو أكثر عرضة للعيش في مناطق تفتقر إلى الأخبار أو معرضة لتكون بلا أخبار، وذلك في مقاطعات تقع في مناطق فقر عالي في الجنوب أو الوسط الغربي، وغالبًا ما تتألف مجتمعاتها من أمريكيين منحدرين من أصول أفريقية وإسبانية، أو فيها مجتمعات من سكان أمريكا الأصليين. والغريب في الأمر أن الصناديق الاستثمارية التي اشترت حصصًا كبيرة من صناعة الصحف في العقود الأخيرة انسحبت منها.
فهي اشترت مئات الصحف لتحصيل أرباح إضافية منها بأقصى قدر ممكن مع تراجعها ، لكن تغيرات عدة حصلت في هذا القطاع في العام الماضي، مثل التباطؤ الكبير في الإنفاق الإعلاني، أجبرت تلك الصناديق على التخلص من الصحف أسرع مما كان متوقعًا ، وبشكل مفاجئ، بيعت الصحف لشركات صحف عائلية. لكن تلك المجموعات ليست مربحة بنفس مستوى الشركات الصحفية العائلية الكبرى في التسعينيات.
وبحسب الدراسة نفسها، ليس هناك ما يكفي من الاستثمار في بدائل الأخبار الرقمية لوقف انتشار التصحر الإخباري في أمريكا ، ثمة 550 موقعًا إخباريًا فقط تركز على الأخبار المحلية، إلى جانب 720 منظمة إعلامية عرقية و215 محطة بث عامة.
لتجنب وقوع المحظور، وتزايد التصحر الإخباري في أمريكا، يخطط تحالف من المؤسسات الخيرية غير الحزبية تخصيص أكثر من 500 مليون دولار على مدى الخمس سنوات المقبلة لمبادرات تدعم الصحافة المحلية. ويدرس المشرعون مجموعة واسعة من الحلول التنظيمية في هذا الإطار.