بعد إعلان جماعة الحوثي اليمنية.. أسرار حرب السفن بين إيران وإسرائيل وأمريكا
هددت جماعة الحوثي اليمنية باستهداف السفن الإسرائيلية في وقت سابق، اليوم، أعلنت الخارجية الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن السفينة التي اختطفها الحوثي مستأجرة من شركة إسرائيلية وتحمل علم جزر البهاما وعليها طاقم دولي.
كما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنه لا يوجد إسرائيليون على متن السفينة التي استولى عليها جماعة الحوثي اليمنية.
وكتب عبر حسابه في "إكس"، "حادث اختطاف سفينة النقل من قبل جماعة الحوثي اليمنية بالقرب من اليمن في البحر الأحمر يعتبر حادثًا خطيرًا على المستوى العالمي".
إلا أنه أضاف قائلاً أن السفينة ليست إسرائيلية، مشيرا إلى أن السفينة انطلقت من تركيا في طريقها إلى الهند وعلى متنها طاقم دولي دون أي إسرائيلي.
تملكها شركة بريطانيا وتشغلها شركة يابانية
من جانبه، دان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "الهجوم الإيراني على سفينة دولية"، ووصفه بأنه تصعيدا لعدوانية طهران.
وقال السفينة التي هاجمها جماعة الحوثي اليمنية بتوجيهات إيرانية مملوكة لشركة بريطانية وتشغلها شركة يابانية، وتحمل على متنها 25 فرداً يحملون جنسيات مختلفة ليست إسرائيلية.
لم تمر ساعات على آخر تهديد حوثي بشأن استهداف كل سفينة تحمل علما إسرائيليا أو تشغلها أو تملكها شركات إسرائيلية، حتى ورد نبأ الاستيلاء على واحدة تعود ملكيتها لرجل أعمال إسرائيلي.
وتحمل السفينة التي استولى عليها جماعة الحوثي اليمنية بالبحر الأحمر يوم السبت اسم "غالاكسي ليدر".
وذكرت وسائل إعلام أن ملكية السفينة تعود إلى رجل الأعمال الإسرائيلي رامي أنغر.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن السفينة خاصة بشحن السيارات، وترفع علم جزر باهاماس.
وقالت صحيفة "صن" البريطانية نقلا عن موقع "أكسيوس" الأمريكي إن السفينة كان على متنها 52 شخصا.
وحسب مواقع تتبع السفن، فإن سفينة شحن السيارات لم تبلغ عن موقعها منذ يوم السبت.
ووفقا لتلك المواقع المختصة فإن آخر رصد للسفينة كان في البحر الأحمر بتاريخ 18 نوفمبر 2023 على الساعة 14 و36 دقيقة.
وتظهر البيانات التي وثقها موقع "vessel finder" مسار السفينة، حيث انطلقت في الـ 11 من نوفمبر من ميناء كورفيز في تركيا ووصلت يوم 15 من الشهر ذاته إلى ميناء بور سعيد في مصر، وفي الـ 16 من نوفمبر وصلت السفينة إلى قناة السويس وغادرتها مساء اليوم ذاته على الساعة 20 و56 دقيقة.
وحسب البيانات البحرية كانت السفينة "غالاكسي ليدر" متوجهة إلى الهند، حيث كان من المتوقع أن تصل إلى ميناء بيبافاف الهندي يوم الخميس 23 نوفمبر أو فجر الجمعة 24 نوفمبر.
سلمت الولايات المتحدة الأميركية 1.1 مليون طلقة من الذخيرة عيار 7.62 ملم لأوكرانيا، سبق أن صادرتها من سفينة إيرانية.
وفي بيان لها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة "استطاعت الحصول على قرار حيازة الذخيرة في 20 من تموز الماضي، من خلال القضايا المرفوعة من قبل وزارة العدل ضد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني".
وأضاف البيان أن "القوات البحرية الأميركية للقيادة المركزية حصلت على هذه الذخائر من خلال احتجاز السفينة المجهولة الجنسية، التي تدعى مروان I، في 9 من كانون الأول 2022"، مشيراً إلى أن هذه "الذخيرة تم نقلها من الحرس الثوري الإيراني إلى الحوثيين في اليمن، في انتهاك لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2216".
وشدد البيان على أن الولايات المتحدة "ملتزمة بالعمل مع حلفائها وشركائها لمواجهة تدفق المواد الفتاكة الإيرانية المنشأ في المنطقة بجميع الوسائل المشروعة، بما في ذلك العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة وهيئة الأمم المتحدة، ومن خلال اعتراض هذه الأنشطة".
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن "دعم إيران للجماعات المسلحة يهدد الأمن الدولي والإقليمي"، مشددة أن "قواتنا وموظفينا الدبلوماسيين والمواطنين في المنطقة وكذلك شركاءنا، سيواصلون بذل أقصى ما في وسعهم لتسليط الضوء على أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار ووقفها".
سفينة سافيز الإيرانية
تعرضت سفينة شحن إيرانية لهجوم في البحر الأحمر، حسب معلومات لتلفزيون العربية أكدتها الخارجية الإيرانية، وأشارت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء إلى أن السفينة "كانت تتمركز في البحر الأحمر على مدى السنوات القليلة الماضية لدعم القوات الخاصة الإيرانية المكلفة بمهام مرافقة السفن التجارية للحماية من القرصنة". من جانبها، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الهجوم نفذه "إسرائيليون".
أكدت إيران الأربعاء أن سفينة تابعة لها (تحمل اسم "سافيز") تضررت بشكل طفيف جراء انفجار استهدفها في البحر الأحمر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده في بيان إن انفجارا طال "سفينة تجارية إيرانية" في البحر الأحمر، موضحا أن استهدافها وقع "قرب سواحل جيبوتي الثلاثاء السادس من نيسان/أبريل قرابة الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي".
وأكد سعيد خطيب زاده أن "الحادث لم يؤد إلى وقوع أي إصابات، والتحقيقات الفنية جارية لمعرفة ظروف الحادث ومصدره، وستتخذ بلادنا كل الإجراءات اللازمة من خلال الجهات الدولية في هذا الصدد".
وأفاد أن إيران سبق أن أبلغت رسميا المنظمة الدولية للملاحة البحرية التابعة للأمم المتحدة، أن "السفينة المدنية ساويز كانت تستقر في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن لإرساء الأمن البحري على طول الخطوط الملاحية". وأفاد خطيب زاده أن السفينة كانت تعمل "كمحطة لوجستية لإيران في البحر الأحمر".
في أوائل صيف 2020 اختفت ناقلة النفط “غولف سكاي” مع طاقمها عن مياه الإمارات العربية المتحدة، وبعد عدة أيام ظهرت في إيران؛ حيث تَذهب الشُّبُهات إلى أنها تَعمل الآن سرّاً كالشبح في بيع النفط الإيراني الخاضع للعقوبات الأمريكية.
تعرضت الناقلة لهجوم من مجهولين حين كانت راسية في المرفأ، قبطان السفينة ظنّ أنها ستتحرك قريباً لكن الأسابيع صارت أشهراً، ومع تفشي جائحة كوفيد-19 بات ممنوعاً دخول الطاقم إلى بلدهم الأصلي، ويبدو أن مالكي السفينة قد توصّلوا إلى اتفاق مع الخبراء والفنّيين لتقييم السفينة في وظائفها الجديدة، يَروي قبطان السفينة أن قارباً اقترب من السفينة، فنزل منه سبعة رجال يَرتدون لباساً أزرق اللون حاملين في أيديهم ألواحاً خشبية برفقة طاقم، ودخلوا السفينة لتفتيشها، وبعد ساعة انتهت عملية تقييمها والتحقق منها.
ويتذكر قبطان السفينة وطاقمها أن خبير المسح والمعاينة قال إنه من المقرر أن تَتحوّل السفينة إلى مستودع لتخزين النفط واستفهم من الذي يريد أن يبقى في السفينة عدة أشهر أخرى؟ بالطبع بدفع راتب إضافي، فلم يوافق على طلبه سوى اثنين من الملّاحين.
كان الوقت منتصف الليل حين اقترح القبطان أن ينام الجميع، ولكن عندما كانوا متوجهين نحو الباب دخل الغرفةَ ثلاثةُ رجال يرتدون ملابس سوداء ويحملون السلاح ويَصرخون بالجميع حتى ينبطحون على الأرض، وبحسب القبطان والطاقم فإن المهاجمين كانوا يقولون: “لا نريد أذيتكم، لكن إذا اضطررنا إلى ذلك سنفعل، أمريكا سرقت هذه السفينة ونحن الآن نسترجعها”، ويُضيف أحد الملاحين قائلاً: “في البداية ظننا أنهم قراصنة، لكنهم كانوا في غاية الاحترافية ويَعرفون كيف يتصرفون”.
السفينة «مايرسك تبغريس» الأمريكية
واصلت ايران استفزازاتها في الخليج العربي واليمن، فقد احتجزت قوة ايرانية سفينة شحن امريكية، على متنها 24 بحارا من شرق اوروبا وآسيا، واقتادتها الى ميناء بندر عباس الايراني.
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية «البنتاغون» ان قوات ايرانية اعتلت السفينة «مايرسك تبغريس» التابعة لشركة مايرسك، والتي ترفع علم جزر المارشال في الخليج.