النفط يسجل أسعار جديدة في ختام تعاملات الإثنين
ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين، لتعزز من مكاسبها وسط توقعات بخفض مجموعة "أوبك+" للإمدادات على نحو أكبر بهدف دعم الأسعار التي تشهد تراجعًا منذ أربعة أسابيع بعد انحسار المخاوف من تعطل إمدادات الشرق الأوسط بسبب الحرب في قطاع غزة.
وبلغ ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتًا، ما يعادل 0.1% لتصل إلى 80.72 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 8 سنتات ليسجل 75.97 دولار للبرميل، بعد ارتفاعهما في الجلسة السابقة يوم الجمعة 4% وذلك وفقا لوكالة الأنباء العمانية.
ويتوقع توني سيكامور، المحلل لدى آي جي ماركتس، أن ترتفع أسعار خام غرب تكساس الوسيط نحو 80 دولارًا للبرميل على خلفية احتمال إعلان أوبك+ عن تخفيضات أعمق في اجتماعهم المقبل على الرغم من أن الانخفاض إلى ما دون 72 دولارًا سيشجع الإدارة الأمريكية على إعادة ملء احتياطي النفط الاستراتيجي الأمريكي.
ويترقب المستثمرون، حدوث اضطراب في تجارة النفط الخام الروسي بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على ثلاث سفن أرسلت خام سوكول إلى الهند.
الصين والسعودية يوقعان إتفاقيات ضخمة
وقع البنك المركزي السعودي ونظيره الصيني، اتفاقية ثنائية لتبادل العملات لمدة ثلاث سنوات، بقيمة تصل إلى 50 مليار يوان (حوالي 7 مليارات دولار)، بحسب بيان نشره المركزي السعودي، الاثنين.
وذكر البيان الذي نشر على الحساب الرسمي للمركزي السعودي على منصة "إكس"، أن "الاتفاقية تأتي في سياق التعاون المالي بين البنكين المركزيين، مما يعكس توطيد العلاقات بينهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك"
العلاقات السعودية الصينية
هي العلاقات الثنائية بين الصين والمملكة العربية السعودية، أول اجتماع رسمي بين الصين والسعودية كان في عمان في نوفمبر عام 1985م، وأنشأت الحكومتان العلاقات الدبلوماسية الرسمية في يوليو 1990. قبل عام 1990م لم تكن بين المملكة العربية السعودية والصين أية علاقات دبلوماسية، في عام 1975م، رفضت المملكة العربية السعودية الاعتراف بجمهورية الصين الشعبية كدولة، على الرغم من رغبة جمهورية الصين الشعبية إلى إقامة علاقات مع المملكة العربية السعودية.
كانت السعودية الدولة العربية الوحيدة التي ما زالت لم تقم علاقات دبلوماسية مع الصين على الرغم من أن المملكة العربية السعودية كانت لديها علاقات دبلوماسية مع تايوان، وتوجد لحكومة تايوان سفارة في السعودية في جدة.في يوليوعام 1990م، قام الأمير بندر بن سلطان سفير السعودية لدى الولايات المتحدة بزيارة بكين وتمت بعدها إقامة علاقات دبلوماسية. وبعد إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين انتهت علاقة السعودية بتايوان بعد 40 سنة من العلاقات الدبلوماسية.
زادت التجارة بين الصين والسعودية بشكل كبير منذ عام 2000م. وفي عام 2005م زادت التجارة إلى 59٪. تجاوزت المملكة العربية السعودية أنغولا كأكبر مصدر نفط للصين. تقوم شركة سابك بتصدير بتروكيماويات للصين بقيمة أكثر من 2 مليار سنويًا.
وفي عام 2008م، بلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين والسعودية إلى 32,500,000,000€، مما يجعل السعودية أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا. وفي الربع الأول من عام 2010، وصلت صادرات النفط السعودي إلى الصين أكثر من مليون برميل، وهذا يتجاوز صادرات النفط السعودي إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
السعودية حريصة على الاستثمار في المشاريع ذات الصلة بالنفط باعتبارها وسيلة لتأمين وضعهم كمزود رئيسي للنفط إلى الصين وعلى سبيل المثال، في عام 2004، استثمرت أرامكو في الصين بقيمة 3 مليارات دولار لبناء منشأة للبتروكيماويات في مقاطعة فوجيان جنوب شرق الصين والتي من المقرر أن تعالج 8 ملايين طن من النفط الخام السعودي.