اليمن: قرصنة الحوثي تحول المياه الإقليمية إلى مسرح للصراع
رفضت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، بشكل مطلق "أعمال القرصنة البحرية التي تنفذها المليشيات الحوثية بدعم كامل من إيران في المياه الإقليمية اليمنية".
وأكدت الحكومة اليمنية، في بيان، أن "أعمال القرصنة البحرية التي تنفذها مليشيات الحوثي تمثل تهديداً جدياً للملاحة البحرية والسلم والأمن الدوليين".
وقال البيان إن" هذه الأعمال الإرهابية لمليشيات الحوثي من شأنها تعميق الأزمة الإنسانية للشعب اليمني، ومضاعفة الأعباء الاقتصادية، وتكاليف التأمين والشحن البحري على السفن المتجهة إلى الموانئ اليمنية".
وأضاف البيان أن" مثل هذه الهجمات الإرهابية، ستصب في مصلحة القوى الأجنبية، بما في ذلك تحويل المياه الإقليمية إلى مسرح للصراع، وتوسيع النفوذ الإسرائيلي، والجماعات المسلحة في المنطقة".
وأكدت أن "الهجمات الإرهابية، هي نتيجة طبيعية لتخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته في ردع هذه المليشيات المارقة التي شنت على مدى سنوات ماضية عشرات العمليات للسطو المسلح والاعتداءات البحرية المفخخة ضد سفن تجارية من مختلف الجنسيات، والمنشآت النفطية والمصالح الوطنية، والأعيان المدنية في دول الجوار".
ودعت الحكومة اليمنية، "الدول المطلة على البحر الأحمر إلى التحرك العاجل لمواجهة هذا العبث الإيراني بأمن المنطقة، وحرية الملاحة الدولية في واحد من أهم الممرات التجارية في العالم".
وأكدت الحكومة اليمنية أن "السبيل الأمثل للتضامن ونصرة القضية الفلسطينية، هو بتوحيد الصف العربي والإسلامي في مواجهة صلف الحكومة الإسرائيلية المحتلة، والضغط عليها من أجل وقف جرائمها، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، وإغاثة الشعب الفلسطيني المحاصر، ودعم حقه في الدفاع عن النفس، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة".
وكانت مليشيات الحوثي قد قرصنت سفينة تجارية قبالة السواحل الغربية لليمن تحمل علم بنما، وتقل أكثر من 50 شخصا ليس بينهم إسرائيليون، ما أثار تنديدا دوليا وأمميا كبيرا باعتباره تهديدا سافرا للملاحة بالبحر الأحمر.
اليمن يُناشد المجتمع الدولي بـ "تحمل مسؤولياته" إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة
ناشد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة "السفير عبدالله السعدي"، المجتمع الدولي مُمثلًا بهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بتحمل مسئولياته إزاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي والجرائم والمجازر التي يرتكبها في حق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام يمنية، اليوم الثلاثاء.
وشدد السفير عبدالله السعدي في كلمة بلاده التي ألقاها خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في قطاع غزة، على ضرورة العمل على وقف إطلاق النار فورًا لإنقاذ الأرواح في صفوف المدنيين، وتجنب ارتكاب المزيد من المجازر المروعة بحق النساء والأطفال.
وأكد السفير عبدالله السعدي وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن إصدار القرارات والبيانات لم يعد كافيًا، وأن هذه المأساة الإنسانية ستبقى وصمة عار على جبين كل من شارك فيها أو دعمها أو صمت عنها، مهما كانت المبررات.
وأوضح أن العدوان الهمجي من قِبَل إسرائيل- القوة القائمة بالاحتلال- على قطاع غزة، واستهداف المدنيين والبنية التحتية والمستشفيات التي خرج نصفها عن الخدمة وبشكل كامل بسبب القصف الإسرائيلي، ومنع دخول الوقود والغذاء والدواء، واستهداف دور العبادة والكنائس والمدارس، وتدمير المباني على ساكنيها، وقتل عائلات بأكملها، ليس دفاع عن النفس، بل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.
وجدد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة التأكيد على الموقف الثابت بأن السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق حتى نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مبينًا أنه دون هذا الحل، لن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار.