السفير البريطاني بالقاهرة: نشكر مصر لدورها الحاسم في اتفاق الهدنة بغزة
أشاد السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بايلي بالدور الحاسم الذي لعبته مصر في التوصل إلى اتفاق إنسانية في غزة، والذي يسمح بهدنة إنسانية وإطلاق سراح الرهائن، وتسهيل تدفق المساعدات، ومساعدة المملكة المتحدة ودول أخرى علي إجلاء مواطنيهم من غزة.
وقال بايلى في تصريح اليوم الجمعة: "إننا فخورون بمواصلة العمل مع شركائنا المصريين لزيادة وصول المساعدات إلى غزة"، مضيفا أن أولويات بلاده مثل مصر تتمثل في تقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام، بما في ذلك الوقود والمياه والأدوية مع حماية المدنيين والمرافق المدنية في غزة.
وتابع: "نحث إسرائيل على فتح المزيد من المعابر الحدودية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون انقطاع"، موضحا أن إعلان بلاده عن تمويل إنساني إضافي بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني لغزة يؤكد التزام بريطانيا بتخفيف الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة وخدمة المحتاجين.
من جانبها، ذكرت السفارة البريطانية بالقاهرة في بيان أن محادثات وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون مع كبار السياسيين الإسرائيليين أمس الخميس تركزت على سبل مساعدة الجهود البريطانية في تخفيف الأزمة الإنسانية المتنامية في غزة.
وأفادت بأن وزير الخارجية البريطاني سيبحث كذلك سبل دعم السلطة الفلسطينية، بما في ذلك التدريب وبناء القدرات، والتطلع إلى حل سياسي طويل الأمد للأزمة.
وتأتي هذه التطورات في إطار الجهود المصرية والعربية والدولية لوقف التصعيد في غزة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وكان قدم رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، الشكر إلى السلطات المصرية بعد دخول الهدنة الإنسانية في قطاع غزة حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة.
وقد كثفت السلطات المصرية، اتصالاتها مع الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، لتثبيت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، ومنع حدوث تجاوزات خاصة بعد إطلاق القوات الإسرائيلية النار فى محيط مستشفى الإندونيسى.
وكتب سوناك على صفحته بموقع إكس: "إن هذه الهدنة الإنسانية أمر بالغ الأهمية لإنهاء المحنة الرهيبة للرهائن وإيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة."
وأضاف: "أود أن أشكر قطر ومصر وغيرهما على الدبلوماسية المكثفة التي أوصلتنا إلى هنا لن نتوقف حتى يتم إعادة جميع الرهائن بسلام."
الهدنة الإنسانية في قطاع غزة
ودخلت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، منذ قليل اليوم الجمعة، حيز التنفيذ، برعاية مصرية قطرية أمريكية، بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي على القطاع، أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
ووتسمح الهدنة، التي جرت برعاية قطرية أمريكية مصرية، بإطلاق سراح 50 أسيرًا لدى حماس، بينما تقوم إسرائيل بإطلاق سراح 150 أسيرًا فلسطينيًا.