الكونغرس الأمازيغي العالمي يندد بالانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في الجزائر
بعث الكونغرس العالمي الأمازيغي بمذكرة إلى ماري لولور، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، قبل زيارتها المقررة إلى الجزائر في الفترة ما بين 26 نونبر و5 دجنبر من العام الجاري، في شأن "الوضع الخطير لحقوق الإنسان" في الجزائر، كما قدم تقريرا حول وضعية الأمازيغية في المغرب إلى لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز العنصري التي تجتمع في جنيف خلال الفترة من 20 نونبر الجاري إلى 8 دجنبر المقبل.
وأثارت المنظمة الأمازيغية ذاتها انتباه المقررة الأممية إلى استئثار المؤسسة العسكرية الجزائرية بممارسة السلطة التنفيذية والتضييق على حقوق الإنسان وتأليب القضاء لخرق شروط وضمانات المحاكمة العادلة وتهديد المحامين في هذا البلد، مسجلة أن حكومة الجزائر "أدخلت في سنة 2021 تعديلات مقيدة للحريات على قانون العقوبات"، كما أمرت سلطات الجزائر في يناير الماضي بإغلاق "دار حقوق الإنسان والمواطن" بتيزي وزو، إضافة إلى إغلاق "مركز توثيق حقوق الإنسان" ببلدة "فغاييت" بمنطقة القبائل في الجزائر، مشيرة في الوقت ذاته إلى تصنيف حركة "الماك" منظمة إرهابية في ماي من العام 2021.
ونبه الكونغرس العالمي الأمازيغي إلى "القمع الذي يطال الأمازيغ في الجزائر وتزايد الهجمات الموجهة ضد مجتمع القبائل في السنوات الأخيرة"، لافتا إلى وجود "حوالي 300 ناشط قبائلي في سجون الجزائر دون محاكمة"، مسجلا أنه "منذ استقلال البلاد في عام 1962، اختارت القيادة الجزائرية منح الدولة هوية عربية إسلامية حصرية، ونتيجة لذلك نفذت الدولة سياسية قامت على الاستيعاب القسري للأمازيغ واستبعاد الثقافة الأمازيغية الأصلية ومحو كل آثار الهوية الأمازيغية".
الجزائر.. غرس أكثر من 14 ألف شجيرة تضامنا مع فلسطين
شرعت ولاية وهران في الجزائر، في غرس أكثر من 14 ألف شجرة، تضامنا مع فلسطين.
أطلقت سلطات ولاية وهران في الجزائر بالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب الجزائري حملة لزراعة 14523 شجيرة بعدد قتلى فلسطين في العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، على أن يكون ذلك في نقاط مختلفة في عاصمة الغرب الجزائري، ويأتي ذلك تجديدًا لدعم الجزائر لفلسطين من خلال زرع شجيرة لكل قتيل فلسطيني.
وحسب مصالح ولاية وهران في الجزائر، فإن 14523 شجيرة جاء بعدد شهداء فلسطين الذين ارتقوا في العدوان الإسرائيلي، وأشرف على العملية، ولاية وهران والمجلس الأعلى للشباب الجزائر.
ومن جانب أخر، قال رئيس الحكومة في الجزائر أيمن عبد الرحمن، إن بلاده - وهي تتابع التطورات الخطيرة والمحزنة في فلسطين المحتلة - تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في ممارسة حقوقه الأساسية كاملة غير منقوصة، لاسيما الحق في الحياة والصحة والعيش في كنف الأمن والسلام، وحق أطفال فلسطين في أن يعيشوا طفولتهم وينعموا بها طبقا لما تنص عليه المواثيق والمعاهدات الدولية.
جاء ذلك في كلمته خلال مشاركته في افتتاح أعمال الدورة العادية الحادية والسبعين للمحكمة الإفريقية لحقوق الانسان والشعوب، اليوم /الثلاثاء/ بالجزائر العاصمة، وتستمر حتى 4 ديسمبر المقبل.
وأضاف عبد الرحمن أن العالم يشهد اليوم أحداثا مؤلمة غير مسبوقة، وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في أرض فلسطين، لكل حقوق الإنسان وكل المواثيق والقرارات الدولية، مع تطبيق معايير مزدوجة تتنافى كل التنافي مع القيم الإنسانية والمبادئ التي تشاطرها البشرية جمعاء، وكرستها المواثيق الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان، لكل البشر، دون استثناء أو أي وجه من أوجه التمييز.
وأكد التزام بلاده الراسخ بتحقيق السلام والأمن في محيطها وعلى المستويين الإقليمي والدولي، باتباع مقاربة قائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتعزيز التسوية السلمية للأزمات والنزاعات، وتبني مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ونشر ثقافة السلم والتضامن وتعزيز قيم السلام والمصالحة، وهي مواقف يثبت التاريخ وتثبت التجارب كل مرة حكمتها.
وأشار رئيس الحكومة الجزائرية إلى أن بلاده تؤمن بالعمل متعدد الأطراف وتدعم التعاون مع المنظمات والآليات ذات الصلة بحقوق الإنسان، وهو ما يعكسه سعيها على الوفاء بالتزاماتها في هذا المجال، من خلال السهر على تقديم التقارير الدورية أمام مختلف الآليات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان.