انفوجراف.. ترتيب الدول العربية من حيث جودة التراث الثقافي
يُواجِه التراث الثقافى فى الدول العربية عدداً من المَخاطر والتحديات التى أَفرزت الحروب والصراعات الكثير منها، والتى تستوجب التوجُه المباشر نحو هذا التراث وتوفير الحماية المُناسبة له.
ويعني التراث بشكل عامّ ما تركته الأجيال السابقة للأجيال اللّاحقة في مُختلف المجالات الفكريّة والدينيّة والتاريخيّة والأدبيّة والأثريّة والمعماريّة وغيرها، وبالشكل الذي يعكس طبيعة حياة مجتمع ما وسلوك أفراده وطريقة عيشهم.
تحديات التراث الثقافي العربي
تحدى الحروب والصراعات المسلحة:
حيث تشهد المنطقة العربية ودولها نشوب العديد من الحروب والصراعات المسلحة سواء بين الدول أم فى ما بين المكونات المجتمعية لدولة من الدول العربية. والمنطقة العربية تقع فى مركز العالَم القديم الذى يُعد مهدا للحضارات على مر العصور، ومثلما تتزايد أهمية حماية المدنيين فى الدول العربية من آثار الصراعات والحروب الأهلية، تتزايد أهمية حماية التراث الثقافى فيها كونه أحد أهم وسائل الحفاظ على هوية شعوبها وما تحتضنه من تاريخ وتراث ثقافى إنسانى (حماية التراث الثقافى للشعوب حماية للهوية الإنسانية، مجلة الإنسانى، العدد 47، شتاء 2009 / 2010).
وقد أثَرت الحروب والصراعات على عددٍ من عناصر التراث الثقافى العربى بشكلٍ سلبى ومباشر سواء بتهديم هذه العناصر أم بإفنائها كما حدث فى العراق وسوريا وليبيا، إذ تم فى أثناء الحروب استخدام العديد من المَواقع الأثرية والمَعالِم التاريخية كمأوى للمُقاتلين وكمَخازن للسلاح، ما جَعَلَها عرضة للاستهداف من قِبَل طرفَى الصراع.
تهريب الآثار والاتجار بها:
بحيث اعتبرَ مجلس الأمن فى 4 مارس 2017 أن تهريب الآثار والاتجار بها هى عمليات تقوم بها عصابات الجريمة المنظمة وشبكات التهريب العابرة للحدود وكذلك الجماعات الإرهابية من خلال التنقيب غير المشروع للآثار والتراث؛ يجرى ذلك عبر استغلال الأوضاع الأمنية المتفلتة فى كلٍّ من العراق وسوريا واليمن، علما بأن هذه الآثار تُمثل مصدرا مهما لتمويل أعمال الإرهاب التى تقوم بها الجماعات الإرهابية، وهنالك أسباب أخرى تُسهم فى تنامى ظاهرة الاتجار بالآثار تتمثل فى وجود سوق سوداء تُباع فيها الآثار المسروقة، والظروف الدولية المُساعِدة على الفوضى، وصراع المَصالح، وعدم وجود مؤسسات فاعلة مختصة بحماية التراث الثقافى.
التلوث البيئى:
إذ إن العديد من المَعالم الأثرية والتاريخية، بما فيها التجمعات السكانية والحدائق التاريخية، تُعد من أكثر عناصر التراث الثقافى هشاشة، وبخاصة تلك الموجودة بالقرب من الكتل الحضرية والمُدن أو فى ضواحيها القريبة، لأن ذلك يعرِضها لمَخاطر متعددة مرتبطة بالتلوث البيئى والتدهور فى ظل غياب الصيانة والاهتمام.
التحدى الاقتصادى:
ويتمثل فى نقص أو ضعف المَوارد المالية المخصَصة لحماية التراث الثقافى؛ إذ إن عددا من الدول العربية لا يولى تراثه الأهمية التى يستحقها، وذلك ينعكس على ما تخصصه هذه الدول من موارد مالية ومادية لتراثها، فضلا عن عدم وجود آليات لتوفير مَوارد جديدة من خلال تحديد مَصادر مُستحدثة وضخها بشكلٍ عقلانى فى عمليات الحفاظ والصيانة والترميم وإعادة التأهيل التى تتطلبها أشكالٌ عدة من التراث الثقافى، وتمويل الجهات الرقابية المسئولة عن حماية التراث بما يكفى من مَوارد.
انفوجراف.. ترتيب الدول العربية من حيث جودة التراث الثقافي
الدولة عربيا عالميا
الإمارات 1 22
قطر 2 32
مصر 3 33
السعودية 4 35
المغرب 5 38
الأردن 6 56
تونس 7 65
عمان 8 70
لبنان 9 74
العراق 10 78