تصريحات جديدة من السفارة الأمريكية بالخرطوم
أدانت السفارة الأمريكية بالخرطوم، بشدة تفشي العنف بالسودان والذي نسبته مصادر موثوقة إلى قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها .
وقالت السفارة الأمريكية بالخرطوم: “عملت الولايات المتحدة وشركاؤها في مجلس حقوق الإنسان على إنشاء بعثة دولية جديدة لتقصي الحقائق تتضمن أحكاما للمساعدة التقنية وبناء القدرات لتعزيز المساءلة عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان بالسودان”.
اشتباكات متصاعدة بالخرطوم وحشود عسكرية تقترب من مدينة الفاشر بدارفور
خلال تصاعد وتيرة القصف المتبادل والاشتباكات بين الجيش وقوات “الدعم السريع” في مناطق عدة على جبهة العاصمة السودانية بلغت التوترات ذروتها بمدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور، في تحشيد مسلح غير مسبوق منذ أيام، وقد أكملت خمس قوات من رفقاء السلام وفرقاء الحرب الاصطفاف على أبوابها، استعداداً لمواجهة مرتقبة مع قوات “الدعم السريع” المتحفزة للهجوم على المدينة.
إلى جانب وجود فرقة الجيش و”الدعم السريع”، كشفت تقارير محلية عن وصول الآلاف من المقاتلين من حركات العدل والمساواة وتحرير السودان (مناوي) وتحرير السودان (مصطفى تمبور)، فضلاً عن وصول قائد أركان حركة جيش تحرير السودان (عبدالواحد نور) إلى المدينة، إلى جانب مقاتلين آخرين من قوات قبلية أخرى تسعى إلى الثأر.
كما أشارت التقارير إلى انفتاح قوات حركة عبدالواحد نور غير الموقعة على اتفاق السلام في مناطق متاخمة للمدينة بعد فترة وجيزة من وصول قائد أركانها المعروف بـ”يوسف كرجكولا” إلى المدينة، تزامناً مع وصول تعزيزات كبيرة أيضاً من حركة “تجمع العدل والمساواة” قيادة عبدالله بندة من مناطق طويلة وشرق جبل مرة ومن الحدود الليبية.
وعلى رغم تأكيده وصول قائد أركان الجيش الحركة إلى الفاشر نفى محمد عبدالرحمن الناير المتحدث باسم حركة تحرير السودان (عبدالواحد نور) أن تكون للزيارة علاقة بالاصطفاف المسلح مع الجيش أو حركات السلام.
بينما كان قائد ثاني قوات “الدعم السريع” عبدالرحيم دقلو أكد أن قواته ستدخل مدينة الفاشر مثلها وبقية مدن دارفور، يؤكد رئيس حركة تحرير السودان، المنخرطة في المعارك مع الجيش مصطفى تمبور، أن الاستعدادات اكتملت لردع قوات “الدعم السريع” وتوجيه ضربة موجعة لها حال هجومها على الفاشر وتلقينها درساً لن تنساه.
الصراع المسلح في السودان
ولكن قوى الكفاح المسلح طلبوا منا الانتظار ونحن منتظرون ردهم، واتفقت مع كل من الطاهر حجر والهادي إدريس (قادة حركتين تمسكتا بالحياد)، وعضوي مجلس السيادة المقالين على عدم المواجهة في الفاشر.
أوضح دقلو في حواره مع وسائل إعلام محلية أن حركات السلام المسلحة كانت قد طلبت منه تأجيل دخول المدينة. وأشار إلى أن وجوده في دارفور هدفه حسم الفتن القبلية التي سعى إليها فلول النظام البائد في محاولة لجر قواتنا إلى الانسحاب من الخرطوم.
وحذر رئيس حركة العدل والمساواة (المنشقة) المحتفظة بحيادها تجاه الحرب، سليمان صندل، من عمليات تعبئة تجري وسط المكونات الاجتماعية في دارفور، تخطط لها عناصر المؤتمر الوطني المقبور لتحويل الحرب بين الجيش وقوات “الدعم السريع” إلى حرب أهلية أو قبلية أو إثنية بين قبائل دارفور.
صندل ناشد، في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، شعوب الأقاليم المختلفة، وقطاعاته الفئوية والنشطاء وقادة الإدارات الأهلية، تفويت الفرصة على الفلول وعدم السماح لهم بتحويل هذه الحرب إلى حرب قبلية إثنية نتنة.