الرئيس السيسي يستقبل اليوم بقصر الاتحادية "كاتالين نوڤاك" رئيسة المجر
يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية السيدة "كاتالين نوڤاك" رئيسة المجر، حيث ستعقد مباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وخاصة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.
صرح بذلك المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية.
وكان الرئيس السيسي قد تلقى مساء أمس اتصالاً هاتفياً من "مارك روته" رئيس الوزراء الهولندي، الذي أشاد بالجهود المصرية للوصول إلى الهدنة الإنسانية في القطاع.
وفي هذ الإطار استعرض الرئيس العمل الجاري لتثبيت الهدنة وضمان نجاح عملية تبادل المحتجزين، إلى جانب الجهود المصرية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتنظيم عملية استقبال المساعدات الدولية ذات الصلة.
واتفق الجانبان على أهمية تركيز الجهود في الوقت الجاري على تمديد الهدنة، مع العمل على التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والتحرك العاجل لإدخال القدر المطلوب من المساعدات الإنسانية لإغاثة أهالي غزة، بما يمهد لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية وتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
العلاقات المصرية المجرية
تتميز العلاقات الثنائية بين مصر والمجر، بالارتباط الوثيق على مدار التاريخ، وتعود إلى العصور القديمة، حيث أنه تم العثور على عدد من الآثار المصرية الفرعونية القديمة بمنطقة معينة في دولة المجر، مما يدل على وجود صلات تاريخية بين المنطقتين.
أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين مصر والمجر لأول مرة في عام 1928، وتعد مصر الدولة العربية الأولى التى افتتحت فيها المجر بعثة دبلوماسية عام 1939، ورغم أن المجر ومنذ انضمامها للاتحاد الأوروبى تتبنى مواقف الاتحاد الأوروبى خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إلا أنها تحرص بشكل عام على اتخاذ مواقف متوازنة وتأييد رؤية مصر إزاء قضايا السلام في الشرق الأوسط وخطورة سياسة الاستيطان الإسرائيلية وضرورة وقفها فورًا وفقًا لاتفاق أنابوليس، كما تدعو لوجود مراقبين دوليين لمراقبة وقف الاستيطان على أرضية الواقع.
وشهدت الفترة الأخيرة تبادلا للزيارات من جانب العديد من الوزراء وكبار المسئولين في البلدين فضلا عن عقد اللجنة المشتركة المصرية المجرية بمصر في نوفمبر 2009، فقد قام الرئيس المجرى في إطار حرص بلاده على تعميق العلاقات مع مصر بزيارة للقاهرة في ديسمبر 2006.