وزير الخارجية الأردني: الاعتداء الإسرائيلي يجب أن يتوقف والصمت يجب أن ينتهي
أكد أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، أن الاعتداء الإسرائيلي يجب أن يتوقف والصمت يجب أن ينتهي، مشددًا على أن إسرائيل لم تعمل لتحقيق السلام ولم تنفذ الاتفاقيات الموقعة وقوضت حل الدولتين.
كلمة وزير الخارجية الأردني باجتماع اللجنة الوزارية العربية في برشلونة:
وأوضح وزير الخارجية الأردني، خلال اجتماع برشلونة مع اللجنة الوزارية العربية، أنه على إسرائيل أن تفهم أننا لن نقبل ترحيل الفلسطينيين وإرغام سكان غزة على الخروج من أرضهم، مشددًا على أن هذا العام هو الأكثر دموية في الشفة الغربية ويجب وقف العنف فورًا.
وأشار إلى أن الحرب والنزاع بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية لم يبدأ في 7 أكتوبر فقط، بل هو نتيجة معاناة الشعب الفلسطيني على يد إسرائيل لعقود طويلة، متابعًا: “مستعدون للعمل مع شركائنا الأوروبيين لتجسيد حل الدولتين”.
وأضاف أنه على الجميع العمل من أجل وقف الحرب في غزة بشكل نهائي، مؤكدًا أن أي سلام يجب أن يلبي طموحات الشعب الفلسطيني ويضمن المخاوف الشرعية لإسرائيل، مضيفًا: “يجب ألا تكون إسرائيل دولة فوق القانون وعليها وقف العدوان على غزة”.
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً مع نظيرته الهولندية هانكي برونز سلوت، أكد خلاله إدانة بلاده ورفضه المواقف العنصرية التي أعلنها النائب المتطرف غيرت فيلدرز، والتي أنكر فيها حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في حريته ودولته على ترابه الوطني، وتبنى فيها وهم إمكانية حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن.
وأكد الصفدي أن لا قيمة ولا أثر لهذه المواقف العبثية العنصرية المتطرفة للنائب الهولندي، وأن أثرها الوحيد هو تعرية عنصرية هذا النائب المتولدة من ثقافة كراهية مقيته.
وأكدت سلوت احترام بلادها لعلاقات الصداقة التاريخية بين البلدين والقائمة على الاحترام المتبادل، ودعمها لحل الدولتين سبيلاً لحل الصراع وتحقيق السلام الشامل.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.