السعودية تبحث استثمارات مشتركة مع إيطاليا في السيارات والنفط والغاز
تُجري إيطاليا مباحثات مع السعودية بشأن استثمارات مشتركة في عدّة مجالات، في مقدمتها السيارات والتعدين والنفط والغاز.
تطوير صناعة الطاقة
وقال وزير الصناعة الإيطالي، أدولفو أورسو، الذي يقوم بجولة خليجية تشمل السعودية والإمارات وقطر، اليوم الإثنين، إن قطاعات الغاز والدفاع والهيدروجين والفضاء من القطاعات الواعدة للشراكة مع المملكة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وسعت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، منذ تولّيها المنصب في أكتوبر 2022، إلى إقامة علاقات أوثق مع الخليج، متجاهلة مخاوف الائتلافات السابقة بشأن حقوق الإنسان في المنطقة.
قال الوزير الإيطالي، الذي يزور شبه الجزيرة العربية حتى يوم الثلاثاء، في بيان: "تلتزم إيطاليا والمملكة العربية السعودية بتطوير إطار تنظيمي وصناعي يدعم ويسرّع الاستقلال الإستراتيجي في قطاع المواد الخام الحيوي".
وفي سبتمبر الماضي، قال وزير الصناعة الإيطالي أدولفو أورسو، إن إيطاليا والسعودية تُجريان محادثات بخصوص استثمار سعودي محتمل في صندوق إستراتيجي جديد تملكه روما.
ومن المقرر أن تخصص إيطاليا 700 مليون يورو (756 مليون دولار) بصورة مبدئية في عام 2023، و300 مليون أخرى في 2024، من أموال الدولة لصالح صندوق "صنع في إيطاليا"، الذي تمّت الموافقة عليه في مايو الماضي.
وتسعى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني لخطب ودّ صناديق الثروة السيادية لزيادة القوة الدافعة لصندوق "صنع في إيطاليا".
قال أورسو، عقب اجتماعه في الرياض مع رئيس رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع -التي تساعد في الإشراف على تطوير صناعة الطاقة في المملكة العربية السعودية- خالد السالم: "لقد استكشفنا إمكان إقامة شراكات واستثمارات مشتركة خاصة في قطاع التعدين، سواء في بلداننا أو في مناطق ثالثة، مثل القارة الأفريقية"، حسبما ذكرت رويترز.
كانت السعودية وإيطاليا قد وقّعتا خلال سبتمبر اتفاقًا لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارات في مجالات ذات أهمية إستراتيجية مثل الطاقة، مع مناقشة اتفاقات استحواذ محتملة، وذلك على هامش منتدى الاستثمار السعودي – الإيطالي الذي نظّمته وزارة الاستثمار السعودية بالشراكة مع وزارة الشركات والمنتجات الإيطالية، في مدينة ميلان.
وناقش الملتقى فرص ومجالات الاستثمار بين البلدين في ضوء التحول الاقتصادي للمملكة وسلسلة المبادرات والبرامج المرتبطة برؤية السعودية 2030، كما يعكس تطور البيئة الاستثمارية وتنافسيتها إقليميًا وعالميًا، ويؤكد عمق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي تمتد لأكثر من 90 عامًا.
