وزير الداخلية الإيطالي يحذر من ظاهرة القرصنة البحرية للمتاجرين بالبشر
حذر وزير الداخلية الإيطالي، ماتّيو بيانتيدوزي، من ظاهرة "القرصنة البحرية" للمتاجرين بالبشر، مشيرا إلى أن منطقة البحر المتوسط شهدت مؤخرا قفزة خطيرة في النوعية الإجرامية من جانب المتاجرين بالبشر الذين ينهبون قوارب المهاجرين بعد سحبها إلى حدود المياه الإيطالية ويسرقون المحركات والهواتف المحمولة وغيرها.
وقال ماتيو -خلال مؤتمر مخصص لمكافحة الاتجار بالبشر نظمته المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء في بروكسل- إن السلطات القضائية الإيطالية تعاملت مع المسؤولين عن ارتكاب جريمة القرصنة البحرية الخطيرة، وكان ردها حازما وفوريا، وذلك بفضل نشر الأصول البحرية التابعة للحرس المالي وخفر السواحل للتحقق من هذه الأعمال المؤسفة وقمعها ومن ثم تقديم المجرمين إلى العدالة.
وأشار وزير الداخلية الإيطالي، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية (آكي)، إلى أنه تم رصد أكثر من 100 قارب صيد، وتفتيش أكثر من 25 قاربا، ومصادرة أكثر من 60 محركا، واعتقال 21 مهربا، مؤكدا حرص الحكومة الإيطالية على تعزيز التعاون مع تونس وليبيا في هذا الشأن.
إيطاليا تعلن وصول 573 مهاجرا من ليبيا إلى جزيرة لامبيدوزا
أعلنت السلطات الإيطالية اليوم، وصول 573 مهاجرًا من ليبيا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، كانوا على متن قارب صيد أنقذته زوارق دورية خفر السواحل قبالة الجزيرة.
وذكرت وكالة أنباء (أنسا) الإيطالية أن القارب كان قد غادر من ليبيا؛ مشيرة إلى أنه تم نقل مجموعة المهاجرين من بينهم أربع نساء إلى نقطة المهاجرين الساخنة في لامبيدوزا.
وفي الأيام السابقة، لقيت امرأة وطفلة تبلغ من العمر عامين مصرعهما، كما تم الإبلاغ عن فقدان ثمانية أشخاص في حطام سفينتين منفصلتين قبالة الجزيرة.
وكانت هذه الحوادث هي الأحدث في سلسلة طويلة من كوارث قوارب المهاجرين التي وقعت قبالة الجزيرة الواقعة في أقصى جنوب إيطاليا، والتي غالبًا ما تكون أول ميناء توقف للمهاجرين واللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا من شمال أفريقيا.
يُشار إلى أن جزيرة لامبيدوزا أصبحت مركزًا للاهتمام الدولي في الأشهر الأخيرة بسبب الارتفاع الكبير في عدد قوارب المهاجرين التي تصل إليها فمنذ بداية العام الجاري وحتى 21 نوفمبر وصل 150 ألفًا و777 مهاجرًا ولاجئًا إلى إيطاليا عن طريق البحر بزيادة 60 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2022 ، وفقًا لإحصائيات وزارة الداخلية الإيطالية، وقد وصل نحو 70 % من الوافدين إلى لامبيدوزا.