وسط استمرار المفاوضات.. انتهاء الهدنة وعودة الغارات وعمليات القصف بقطاع غزة
انتهت الهدنة بين إسرائيل وحماس، واستأنف الجيش الإسرائيلي غاراته وعمليات القصف ضد القطاع، وذلك بعد أسبوع من هدنة سمحت بتحرير الأسرى بين إسرائيل وحماس.
واستأنف الجيش الإسرائيلي غاراته وعمليات القصف ضد القطاع، بعد أسبوع من هدنة سمحت بتحرير العشرات من الرهائن والمئات من السجناء الفلسطينيين.
وأطلقت الفصائل الفلسطينية رشقات صاروخية متعاقبة على مستوطنات غلاف غزة ومدن عسقلان، أسدود وبئر السبع، حيث سجلت إصابات مباشرة لمبان أدت إلى أضرار مادية.
إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن" انتهاك هدنة غزة"
واتعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي حماس بانتهاك التهدئة وعدم تنفيذ الالتزام بإطلاق سراح جميع النساء المحتجزات لديها، وقامت بإطلاق صواريخ على إسرائيل، كما قال البيان الحكومي، والذي أضاف بأن إسرائيل ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب.
وقالت حماس في بيان إن إسرائيل تتحمل مسؤولية "استئناف الحرب والعدوان" على قطاع غزة "بعد رفضها طوال الليل التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين".
إطلاق سراح المحتجزين والقضاء على قدرات حماس القتالية وضمان ألا تشكل تهديدا مستقبليا لإسرائيل.
وزعمت حركة "حماس" حتى اللحظة الأخيرة من يوم الخميس أنها تواجه "مشكلة في تحديد عدد كاف من الرهائن" للوفاء بشروط إسرائيل، مما يشكل تحديا خطيرا أمام المفاوضات بشأن تمديد الهدنة لليوم السابع.
وبعد تردد طويل وتوتر، انتظرت "حماس" في نهاية المطاف حتى اقترب موعد انتهاء الهدنة لتسليم القائمة.
وقررت الحكومة الإسرائيلية قبول اقتراح "حماس"، الذي يقضي بإطلاق سراح 8 رهائن إسرائيليين جدد فقط يوم الخميس، وإحصاء رهينتين إسرائيليين - روسيين تم إطلاق سراحهما يوم الأربعاء كجزء من عملية إطلاق سراح الرهائن الخميس.
وعلى الرغم من تبادل القصف، استمرت المفاوضات الهادفة إلى تمديد الهدنة وإطلاق سراح دفعات جديدة من المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
قطر: لن نتوانى عن القيام بكل ما يلزم للعودة إلى هدنة غزة
وأعربت قطر، الجمعة، عن "أسفها الشديد لاستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إثر انتهاء الهدنة، من دون التوصل إلى اتفاق على تمديدها".
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إن "المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة بهدف العودة إلى حالة الهدنة".
وتابع البيان: "توضح الوزارة أن دولة قطر ملتزمة مع كافة شركائها في الوساطة باستمرار الجهود التي أدت إلى الهدنة الإنسانية، ولن تتوانى عن القيام بكل ما يلزم للعودة إلى التهدئة".
وشددت الوزارة على أن "استمرار القصف على قطاع غزة في الساعات الأولى بعد انتهاء الهدنة يعقد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، وتدعو في هذا السياق المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك لوقف القتال".
وجددت "إدانة دولة قطر لكافة أشكال استهداف المدنيين، وممارسة العقاب الجماعي، ومحاولات التهجير والنزوح القسري لمواطني قطاع غزة المحاصرين، ومطالبتها بالتوقف الفوري لإطلاق النار وضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية بصورة مستمرة ومن دون عوائق، بما يلبي الاحتياجات الفعلية لسكان القطاع".