السودان.. اشتباكات بين الجيش والدعم داخل حدود ولاية نهر النيل
دارت مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، في منطقة النقعة والمصورات الأثرية التاريخية داخل حدود ولاية نهر النيل شمال الخرطوم، على بعد حوالى 55 كلم من مدينة شندي ثاني أكبر مدن الولاية.
وفي السياق، تواصلت الغارات الجوية والاشتباكات والقصف المدفعي المتبادل بين الجيش وقوات «الدعم السريع» في مختلف الأنحاء داخل حدود ولاية الخرطوم وخارجها، بما فيها محيط القيادة العامة للجيش وسط العاصمة وشرقها وجنوبها، إلى جانب الأجزاء الشمالية للخرطوم بحري ووسط وجنوب مدينة أم درمان.
وتابع الطيران الحربي غاراته الجوية مستهدفا مواقع قوات «الدعم السريع» في شرق حي الأزهري جنوب الخرطوم.
إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في السودان
أعلن مجلس الأمن الدولي، بناءً على طلب من السودان، إنهاء مهام بعثة الأمم المتحدة السياسية هناك، بالتزامن مع الحرب المتواصلة منذ أكثر من سبعة أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
واعتمد مجلس الأمن قرارا بإنهاء تفويضها اعتبارًا من الأحد، حيث صوت 14 من أعضاء المجلس الخمسة عشر لصالح القرار، بينما امتنعت روسيا عن التصويت.
وتواصلت المعارك والقصف المدفعي المتبادل العنيف بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” شرق الخرطوم في محيط القيادة العامة للقوات المسلحة وعدد آخر من المواقع بشرق الخرطوم وجنوبها، ووسط وجنوب غربي مدينة أم درمان، تخللها قصف جوي متتابع بالطيران الحربي والمسيرات لأهداف عدة وتجمعات لقوات “الدعم السريع”.
وفي هذا السياق أكد وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير “دفع الله الحاج” حرص الحكومة على استمرار الارتباط البناء مع الأمم المتحدة عبر تعزيز دور الفريق القُطري والتعاون مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة.
وقال دفع الله خلال مخاطبته جلسة مجلس الأمن الخاصة بإنهاء تفويض بعثة يونيتامس: إن السودان يخوض حربا دفاعية عادلة ضد ميليشيا معتدية استهدفت الشعب السوداني في إمكاناته ومقدراته، مطالبا الأطراف الخارجية بالكف عن التدخل في شئون السودان الداخلية.
مضيفاً: إن قيادة السودان تعمل على وقف الحرب وإكمال مسار فترة الانتقال بإحياء عملية سياسية موسعة بإرادة وطنية خالصة تفضي إلى انتخابات حرة وشفافة.
وقال وكيل الخارجية: نخوض حرباً دفاعية ضد ميليشيا معتدية استهدفت الشعب السوداني ومقدراته ونطالب الجهات الخارجية الداعمة لها بالكف عن التدخل في شؤوننا الداخلية.
اشتباكات وانفجارات عنيفة بالعاصمة الخرطوم
وتوالى القصف في الأحياء الواقعة شرق مدينة الخرطوم حتى مساء أمس الأربعاء، وتبعته انفجارات عنيفة بالمنطقة سببت رعباً وهلعاً وسط السكان الذين ما زالوا عالقين وسط القتال في المنطقة، في حين جددت مدفعية “الدعم السريع” قصفها مقر قيادة الجيش وسط بالخرطوم ومنطقة وادي سيدنا العسكرية أقصى شمال أم درمان. كما شهدت مناطق جبل أولياء والمدينة الرياضية جنوب العاصمة مناوشات مدفعية واشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين الجانبين.