بداية من صراع دارفور.. رحلة صعود حميدتي لمنصة السياسة في السودان
تحتل قوات الدعم السريع، مكانة بارزة في السودان، حقق زعيمها - محمد حمدان دقلو (حميدتي)- صعودًا سريعًا إلى السلطة بدأ في صراع بدارفور في السودان في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
في ذلك الوقت، كان قائد قوات الجنجويد السودانية سيئة السمعة المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان والفظائع.
في مواجهة الاحتجاج الدولي على تصرفات الجنجويد في دارفور، قام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير آنذاك بإضفاء الطابع الرسمي على المجموعة في قوات شبه عسكرية تعرف باسم وحدات استخبارات الحدود لقد كانت بداية مسيرة عسكرية لامعة ومثيرة للجدل.
في عام 2007، تم تعيين حميدتي عميدًا وأصبحت قواته جزءًا من أجهزة الاستخبارات في البلاد. في عام 2013، أنشأ البشير رسميًا قوات الدعم السريع، وهي مجموعة شبه عسكرية بقيادة حميدتي ويشرف عليها البشير مباشرة.
كان معروفًا على نطاق واسع بلقب عائلته، حميدتي. أشار إليه الرئيس السابق علانية على أنه تبديل لهذا اللقب "حِميتي"، وهو ما يعني "حامي".
الثروة ونمو القوات:
ترافق توطيد قوة حميدتي مع التراكم السريع للثروة استولى قائد القوات شبه العسكرية على مواقع تعدين الذهب الرئيسية في منطقة دارفور بحلول عام 2017، شكلت مبيعات الذهب في البلاد 40٪ من الصادرات.
كان حميدتي يطور أيضًا علاقات خارجية مهمة في عام 2015، عندما انضم السودان إلى تحالف تقوده السعودية لمحاربة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، أرسل دقلو وحدات الدعم السريع إلى اليمن من بين المهام الأخرى، تم تكليف القوات بملف أمني رئيسي - حراسة حدود المملكة العربية السعودية مع الدولة التي مزقتها الحرب.
كانت قوات دقلو تنمو بسرعة لتصل إلى عشرات الآلاف، بما في ذلك الآلاف من الشاحنات الصغيرة المسلحة، التي كانت تجوب شوارع العاصمة الخرطوم بانتظام.
كان دقلو يواصل خيانة البشير، ويساعد في الإطاحة به وقالت مصادر لشبكة CNN في وقت الإطاحة بالبشير إنه أبلغ البشير شخصيًا أن "وقت التنحي قد حان" في هذه المرحلة، كان من أقوى وأغنى الرجال في السودان.
عقب عزل الرئيس السوداني عمر البشير
في يونيو/ حزيران 2019، فتحت قوات دقلو النار على اعتصام مناهض للبشير مؤيد للديمقراطية في الخرطوم، مما أسفر عن مقتل 118 شخصًا على الأقل. ويُزعم أنهم أحرقوا خيام المتظاهرين، وقتلوا المشاركين في الاعتصام، ووفقًا لعدة روايات، اغتصبوا المتظاهرات.
في وقت لاحق من ذلك الصيف، تم تعيين دقلو نائبًا لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الذي حكم السودان بالشراكة مع القيادة المدنية.
لقد ورث أيضًا علاقة رئيسية رعاها البشير - علاقة عمل مع مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية، والتي وجد تحقيق لشبكة CNN أنها تساعد في إحباط التحول الديمقراطي واستغلال ثروة الذهب في السودان من أجل كسر العقوبات الغربية على روسيا والمساعدة في تمويل غزو موسكو. أوكرانيا.
العلاقة مع قائد الجيش:
كان القائد العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان ودقلو - حتى اشتباكات يوم السبت - رفقاء. تم ربطهما معًا بانقلاب عام 2021 والإطاحة بالبشير قبل ذلك.
قالت مصادر في الحركة المدنية السودانية ومصادر عسكرية سودانية لـ CNN، إن نقاط الخلاف الرئيسية شملت الجدول الزمني لدمج القوات، والمكانة الممنوحة لضباط الدعم السريع في التسلسل الهرمي المستقبلي، وما إذا كان ينبغي أن تكون قوات الدعم السريع تحت قيادة قائد الجيش - بدلا من القائد العام للسودان - وهو حاليا البرهان.
