أردوغان يصل إلى أثينا لتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين
وسط مساعي لتحسين العلاقات بين البلدين، وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أثينا اليوم الخميس، مع وفد من الوزراء لعقد اجتماعات مع نظرائهم اليونانيين فيما يأمل البلدان أن يفتتحا صفحة جديدة فى العلاقات بعد سنوات من الاختلاف .
العلاقات بين اليونان وتركيا
وكان في استقبال أردوغان وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس ومسؤولون آخرون في مطار أثينا الدولي عندما بدأ الزيارة.
ومن المتوقع أن يلتقي بالرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو و رئيس الوزراء اليوناني السابق كيرياكوس ميتسوتاكيس. وسيكون هذا هو الاجتماع الثالث للزعيمين منذ يوليو، عندما اتفقا على استئناف المحادثات على جميع المستويات.
وكانت اليونان وتركيا - الجارتان والعضوتان في حلف شمال الأطلسي- على خلاف منذ عقود بشأن قضايا من بينها تحديد مكان بداية ونهاية الجرف القاري وموارد الطاقة والتحليق فوق بحر إيجه، وقبرص المقسمة عرقيا، وفقا لما ذكرته صحيفة كاثميريني اليونانية عبر موقعها الاليكتروني.
وقد وصل البلدان إلى حافة الحرب في التسعينيات، وعلى مدى السنوات الماضية، تجادلا حول موارد الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط، وقضايا الدفاع والهجرة، فضلا عن وشراء الطائرات المقاتلة، مما أدى إلى توقف المحادثات الدبلوماسية، وفقا للصحيفة .
وتحسنت العلاقات بعد أن أرسلت اليونان مساعدات إلى تركيا في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضربها في فبراير الماضي. كما أدت إعادة انتخاب أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس هذا العام إلى تخفيف الضغوط السياسية وسمحت لهما بتنحية التنافس جانبا.
وقال مسؤول في الحكومة اليونانية قبل انعقاد مجلس التعاون الخامس رفيع المستوى بين اليونان وتركيا: "نريد التركيز على أجندة إيجابية تعود بالنفع على الطرفين".
وقال أردوغان لصحيفة كاثيميريني اليونانية في مقابلة قبل زيارته: "لا توجد مشكلة لا يمكننا حلها من خلال الحوار على أساس حسن النية المتبادلة".
في 3 يناير 2010، أعلنت الحكومة اليونانية تمسكها بالخطط المتعلقة ببناء سياج حدودي علي امتداد 12.5 كيلو متر للسيطرة علي الهجرة علي الحدود مع تركيا وذلك على الرغم من الانتقاد الدولي المتنامي.
وقالت وزارة الأمن العام اليونانية اليوم إنه سيتم الانتهاء من إقامة السياج الذي يبلغ طوله ثلاثة أمتار بحلول شهر إبريل المقبل بالقرب من نهر إيفروس وبلدة أوريستيادا.
من جانبها، انتقدت وسائل الإعلام اليونانية الخطة وأشارت إلي أن بناء سياج علي امتداد 5ر12 كيلو متر لن يسهم بصورة كبيرة في حل مشكلة الهجرة غير الشرعية إلي اليونان.
كما انتقد سياسيون معارضون الخطوة معتبرين أن السياج لن يحل المشكلة وحث آخرون الحكومة اليونانية علي مساعدة المهاجرين غير الشرعيين ليتوجهوا إلي وسط أوروبا وهي التي يحتمل أن يقصدها معظم المهاجرين.