مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

كشف أسباب فشل مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي

نشر
أنابيب نقل الغاز
أنابيب نقل الغاز

كشف خبير الطاقة بمنظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول (أوابك)، وائل حامد عبد المعطي، في “تغريدة” له عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، عن أنّ مشروع الغاز المغربي النيجيري سيكون مصيره الفشل، ولن يرى النور مطلقا.

وقدّم الخبير الطاقوي ستة (6) أسباب يرى أنّها كافية للحكم على المشروع المغربي النيجيري بالفشل، رغم تطمينات المسؤولين في البلدين، والاتفاقيات الكثيرة المبرمة مع الدول التي من المقرر أن يمر عليها الأنبوب (الوهم)

ويتّفق عبد المعطي مع  الكثير من الخبراء والمحللين الدوليين بشأن استحالة وعدم الجدوى والنجاعة الاقتصادية لمشروع أنبوب الغاز النيجيري المغرب. الذي سيكلّف الخزينة المغربية أزيد من 25 مليار دولار، في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي تشهدها المملكة. وجعلتها تستنجد بالمؤسسات المالية الإفريقية والدولية. وحتى العربية منها، بغرض الحصول على تمويلات لمشاريعها. آخرها، إبرام محمد السادس اتفاقية مع رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، يوم 4 ديسمبر الحالي لتمويل مشروع أنبوب الغاز النيجيري. الذي يراه الكثيرون بأنّه ولد ميتا، وأنّ خطاب محمد السادس العام الماضي، عندما أعطى الانطباع بأنّ هذا المشروع سيكون “الجنة المنتظرة” للشعب المغربي وكثير من شعوب القارة الإفريقية، لم يكن إلا ذرا للرماد في العيون و”بهرجة” سياسية لا علاقة لها بالواقع الاقتصادي، الذي لا يتقبّل مثل تلك المشاريع.

وسرد خبير “أوابك” في “تغريدته” عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)،  والتي نقلتها منصة “الطاقة” المتخصصة، ستة (6) تحديات قد تقف حائلًا أمام تنفيذ مشروع الغاز المغربي النيجيري، تتمثل في:

عقود شراء الغاز: من سيشتري الغاز لمدة 20 سنة قادمة؟

والمشروع يحتاج وحده إلى ما لا يقلّ عن 5-10 سنوات للتنفيذ أولاً.

صعوبة مسار الخط: الخط يمر عبر عدّة دول (13 دولة بما فيها المغرب ونيجيريا)، ويصعب فنيًا تنفيذه، وأمنيًا حمايته.

تنافسية الغاز المسال: الاتجاه العالمي نحو مشروعات الغاز المسال، وأميركا تتصدر المشهد، وتقلل الفرص على الجميع.

صعوبة إيجاد الشركاء الدوليين: الشركات العالمية تركز جهودها على الطاقة الجديدة ومشروعات الغاز المسال، وتبتعد عن خطوط الأنابيب.

كما شدّد خبير “أوابك” على أن فكرة مشروع الغاز المغربي النيجيري مطروحة، وتتكرّر كل مدة، لكن التنفيذ أمر آخر.

وقرّر المغرب إنشاء خط أنبوب غاز موازي لخط أنابيب الغاز الجزائري النيجيري العابر للصحراء (TSGP/Nigal)، الذي بلغت مراحله الأخيرة.

ونطلق الأنبوب من نيجيريا وصولاً إلى المغرب وثم أوروبا، رغم أنّ التقارير والدراسات كشفت عدم نجاعة المشروع. أو بالأحرى “استحالته تقريباً”، بالنظر إلى تكلفته الخيالية، إلى جانب الأزمات الجيوسياسية والنزاعات القائمة بين البلدان الإفريقية التي سيمرّ عليها الأنبوب. يضاف إليها التهديدات الإرهابية التي سيواجهها المشروع، لا سيما في شقه المتعلّق بحماية الأنبوب. على مسافة ممتدة لـ 6 آلاف كيلومتر من الاعتداءات والهجمات الإرهابية المحتملة.