الأردن يطالب مجلس الأمن بتبني قرار وقف إطلاق النار في غزة
طالب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم الجمعة، أعضاء مجلس الأمن الدولي، بتبني مشروع القرار العربي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار على قطاع غزة لأسباب إنسانية.
أكد وزير الخارجية الأردني أن الفشل في تبني مشروع القرار سيكون بمثابة تأييد لقتل إسرائيل للمدنيين الأبرياء، وتجويع السكان بالكامل، وجرائم الحرب، وانهيار النظام الإنساني.
وأضاف الصفدي عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" أن وكالات الأمم المتحدة تصرخ طلباً للمساعدة، وأن الوضع في غزة أصبح كارثياً، حيث قتل أكثر من 1000 فلسطيني، بينهم أكثر من 200 طفل، فيما أصيب أكثر من 6000 آخرين.
وأشار إلى أن قطاع غزة يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، وأن الوضع الإنساني هناك أصبح غير محتمل.
دعا الصفدي أعضاء مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين الفلسطينيين.
وكان أكد رئيس النواب الأردني أحمد الصفدي، أن الأردن سيبقى مدافعا عن الحق الفلسطيني، مؤمنا بحل الدولتين بوصفه الضمانة لحق الأشقاء بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال الصفدي خلال رعايته اليوم الخميس، حملة "مناهضة العنف ووقف الحرب على النساء والأطفال في غزة"، التي يطلقها مجلس النواب بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، "نلتقي اليوم، وجرح الأمة في فلسطين ما زال ينزف، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، والكلمات لا تصف بشاعة ما يقوم به الكيان المحتل من مجازر بحق النساء والأطفال والشيوخ، وما يقصفه من مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس، حيث مارس هذا الكيان، إرهاباً حقيقياً وسط صمت المجتمع الدولي، ما يجعلنا اليوم أمام مراجعة لكل مفاهيم حقوق الإنسان والقانون الدولي والتي باتت كما يؤكد جلالة الملك عبد الله الثاني، تتوقف عند الأديان والأعراق".
وأشار بحضور النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبد الرحيم المعايعة وعدد من النواب، إلى أن الأردن سيبقى يقدم العون للأشقاء الفلسطينيين استمراراً لما قدمه من واجب الضمير، حيث كان جلالة الملك منذ اليوم الأول للعدوان الغاشم، يتحدث بصوت الحق، ويُعبر عن وجدان وضمير الإنسانية، بالدعوة لوقف الحرب، وإيصال المساعدات الطبية والغذائية العاجلة لقطاع غزة، وهو ما تجلى بإشراف سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، على إرسال مستشفى ميداني ثانٍ للقطاع، ليسطر نشامى الجيش العربي أروع صور الفداء بالاستمرار بواجبهم رغم القصف والدمار، مثلما قام صقور سلاح الجو بعمليات إنزال جوي حملت إغاثات طبية عاجلة.
وأضاف، كما قدم جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، مضامين مهمة في توضيح الصورة الحقيقة أمام المُجتمع الدولي، لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم حرب، وكنا في الأردن قيادة ونوابا وأعيانا وحكومة وإعلاماً وأحزاباً وشعباً في جبهة واحدة مساندة للأشقاء.