الشركات اليابانية تستكشف فرص الاستثمار في إثيوبيا
حضر وفد أعمال ياباني من مختلف القطاعات منتدى الأعمال الذي عقد في أديس أبابا لاستكشاف فرص الاستثمار في إثيوبيا.
وفي حديثه بهذه المناسبة، قال المدير العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ بوزارة الخارجية، جيبيهو جانجا، إن إثيوبيا هي واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في أفريقيا وتتمتع بإمكانيات كبيرة في مجموعة واسعة من القطاعات.
وأوضح أن البلاد "تولي أهمية كبيرة للشركات اليابانية لأنها تمتلك الخبرة والمعرفة والتقنيات التي يمكن أن تساهم في تنمية البلاد".
وأكد أن الحكومة ملتزمة بتعزيز العلاقات الثنائية القوية مع اليابان، ونحن نتطلع إلى الترحيب بالمزيد من الشركات اليابانية في البلاد لاستكشاف قطاعات الاستثمار الناشئة وغير المستغلة.
وقال "أعتقد أن تقارب الإمكانات الهائلة لإثيوبيا من جهة والمزايا التكنولوجية للشركات اليابانية من جهة أخرى يعطي قوة دفع لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين بالإضافة إلى المصلحة المشتركة".
ولذلك، سيكون الحدث بمثابة عرض للإمكانات الاستثمارية والتجارية الكبيرة غير المستغلة التي تمتلكها إثيوبيا، وفقًا للمدير العام.
وأطلع رئيس فريق ترويج الاستثمار في هيئة الاستثمار الإثيوبية، ميكونين هايلو، وفد الأعمال على فرص الاستثمار والحوافز والقوانين والنظام في إثيوبيا.
وأضاف أن الحكومة قامت بإصلاحات اقتصادية بهدف جذب المزيد من المستثمرين الأجانب إلى إثيوبيا، بما في ذلك تحرير وخصخصة الصناعات.
وتتمتع البلاد بفرص استثمارية واسعة في مختلف القطاعات، لا سيما في خمس ركائز رئيسية هي الزراعة والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعدين والسياحة والتي تعد من الأولويات الرئيسية من حيث الاستثمارا لأجنبي المباشر.
وقي وقت سابق، أكدت إثيوبيا أنها “تسعى إلى التفاوض مع مصر والسودان من أجل إيجاد حل لأزمة سد النهضة، خاصة في ظل هذه المرحلة الحساسة التي تشهد اضطرابات في عدد من دول منطقة الشرق الأوسط”.
واستبعد مستشار وزير المياه والطاقة الإثيوبي محمد العروسي، في تصريحات مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، “حدوث توافق تام بين إثيوبيا ومصر والسودان خلال جولة جديدة من المحادثات حول سد النهضة في أديس أبابا في وقت لاحق من الشهر الحالي”، قائلا إنه “من السابق لأوانه الحديث عن الأجندة الإثيوبية في هذه الجولة من المفاوضات”.
وأضاف العروسي، “من الصعب أن نتكهن بنتائج هذه الجولة من التفاوض، ونعتقد بأنها ليست بمهمة يسيرة، وربما نستطيع أن نحرز تقدما في الكثير من الملفات، لكن هذا التقدم لا يعني بالضرورة إيجاد توافق تام، فقد يطول الوقت حتى نصل إلى هذا التوافق”.
وأشار إلى أن “رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كانا قد اتفقا في القاهرة في تموز/ يوليو الماضي، على ضرورة تفعيل العملية التفاوضية وأعلنا رغبتهما الجادة في التوصل إلى حلول”، لافتا إلى أن “المفاوضين أخفقا حتى الآن في التوصل لأية حلول، وهذه الجولة ستحاول تفادي عوامل الإخفاق، وسيكون عبر طرح حلول منطقية، تحافظ على المصالح المتبادلة للدول الثلاث”