الصليب الأحمر الدولي يُعلّق على اعتداء استهدف أحد مواكبه في السودان
أعربت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، عن شعورها بالصدمة الشديدة جراء اعتداء مُتعمد استهدف الأحد قافلة إنسانية تابعة لها في "الخرطوم"، وأدى إلى مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس"، اليوم الإثنين.
وأوضحت المنظمة الدولية في بيان إن القافلة المكونة من ثلاث سيارات وثلاث حافلات تحمل كلها علامة الصليب الأحمر كان مقررا أن تجلي أكثر من 100 مدني معرضين للخطر من العاصمة السودانية إلى ود مدني عندما تعرضت للهجوم.
ووقع الهجوم في حي الشجرة ونقل المصابون السبعة وبينهم ثلاثة من موظفي اللجنة الدولية إلى المستشفى.
وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر في السودان بيير دوربيس: "هذا الهجوم غير مقبول ونحن مفجوعون..مهمتنا اليوم كانت نقل هؤلاء المدنيين إلى بر الأمان. وبدلا من ذلك، خسر أشخاص حياتهم بشكل مأسوي".
وأضاف: "أنا متعاطف مع أحباء الأشخاص الذين قتلوا ونأمل بشدة أن يتماثل المصابون للشفاء بالكامل".
وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن عملية الإجلاء كانت منسقة مع طرفي النزاع اللذين وافقا على ذلك وقدما الضمانات الأمنية اللازمة.
ومُنذ 15 أبريل، يدور نزاع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، حيث أسفر النزاع عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص وفق تقديرات متحفظة من مشروع بيانات النزاعات والحوادث المسلحة، بينما تقول الأمم المتحدة إن نحو 6.8 ملايين شخص أجبروا على الفرار من منازلهم.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومقرها جنيف أن عملية الأحد كانت تهدف إلى إجلاء مرضى وأطفال ومسنين من منطقة تشهد قتالا عنيفا.
وأكملت: "باعتبارها وسيطا محايدا، فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر على استعداد لمواصلة عمليات الإجلاء في السودان، شرط أن يحترم طرفا النزاع شارتَي الصليب الأحمر والهلال الأحمر اللتين يجب ألا تُستهدَفا أبدا".
الجيش السوداني: إصابة عدد من مُوظفي الصليب الأحمر بعد تعرضهم لإطلاق نار
أعلنت وكالة الأنباء رويترز، نقلاً عن الجيش السوداني، إصابة عدد من موظفي الصليب الأحمر بعد تعرض قافلتهم لإطلاق نار في الخرطوم، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ"سكاي نيوز عربية".
وتواصلت المعارك العنيفة في العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أمس الخميس وشن الجيش غارات مكثفة على تجمعات الدعم السريع حول الإذاعة بأم درمان، وفي منطقة العرضة والعباسية والجريف غرب.
في غضون ذلك، استمرت عمليات القصف المدفعي للجيش السوداني على مواقع الدعم السريع في عمق أم درمان القديمة، وفي اتجاه مدينة بحري فيما أطلقت قوات الدعم السريع عدة قذائف صاروخية من منصاتها شرق وجنوب الخرطوم على مواقع الجيش بالقيادة العامة وسلاح الإشارة في مدينة بحري مع تصاعد لسحب الدخان في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش السوداني شن ضربات بالمدفعية الثقيلة على مواقع وتمركزات قوات الدعم السريع في أحياء وسط وشرق الخرطوم ووسط وجنوب أم درمان.
كما شن الجيش غارة جوية على أحياء شرق النيل شرقي العاصمة، وقال سكان إنه شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في منطقة بابكر والحاج يوسف التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع.
ودعت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في دولة جنوب السودان، الحكومة الانتقالية المنشطة، إلى التحقيق في مقتل 75 مدنيا في منطقة أبيي المتنازع عليها مع السودان بجانب مزاعم تورط عناصر جيش دفاع جنوب السودان في القتال.
واندلعت أعمال العنف فجر الأحد الماضي في هجوم انتقامي على دينكا نقوك في منطقتي وونكوي ونييل بمنطقة أبيي، نفذها الشباب المسلحين من مقاطعة تويج بولاية واراب المجاورة.
ويأتي الهجوم الأخير بعد اشتباكات في منطقة أيوك بمقاطعة تويج في 13 نوفمبر نفذها شباب دينكا نقوك المسلحين من أبيي والتي خلفت 34 قتيلا بينهم جنودا من الجيش الحكومي.
واتهمت السلطات المحلية في أبيي الجيش الحكومي بتنسيق هجمات انتقامية على عدة قرى في أبيي إلى جانب شباب مسلحين من مقاطعة تويج يوم الأحد، لكن الجيش نفى الاتهامات.
ودعا نيكولاس هايسوم، الممثل الخاص للأمين العام في جنوب السودان، في مؤتمر صحفي، الحكومة إلى التحقيق في هذه الهجمات وعمليات القتل والقيام بما هو ضروري لتخفيف التوتر بين المجتمعات المتضررة.