بسبب «هانتر».. مشاعر الذنب والغضب تلاحق الرئيس الأمريكي جو بايدن
سيطر خليط من مشاعر الذنب والحزن والغضب، على الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب الهجمات على ابنه هانتر، وفقا للمقربين من ساكن البيت الأبيض الذين لاحظوا تغير مزاجه عندما تكون هناك أخبار سيئة عن ابنه.
وإلى جانب الانتخابات الرئاسية، يبدو أن العام المقبل سيكون مشحونا عاطفيا حيث يواجه هانتر اتهامات جنائية جديدة وسيكون في قلب تحقيق مساءلة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يقوده الجمهوريون في مجلس النواب.
وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن الرئيس جو بايدن، (81 عاما) أعرب عن شعوره بالذنب بشأن معارك هانتر القانونية والسياسية المستمرة.
وأفضى الرئيس الأمريكي جو بايدن، للمقربين منه أنه لو لم يترشح للرئاسة في 2020، ما كان هانتر واجه محاكمات جنائية وما كان هدفا للقصص اليومية من قبل وسائل الإعلام المحافظة في الوقت الذي يحاول فيه إعادة بناء حياته.
وكشف "أكسيوس" أن عددا قليلا فقط من مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذين خدموا معه لفترة طويلة يمكنهم مناقشة وضع هانتر بحرية معه، وذلك في لحظات معينة حيث تثير القضية حزن وغضب الرئيس.
ويمكن أن يواجه هانتر (53 عامًا) ما يصل إلى السجن لمدة 17 عامًا، إذا أدين بثلاث تهم جنائية وستة جنح بما في ذلك تقديم إقرار ضريبي كاذب.
كما يواجه بايدن الابن تهمة جنائية في ديلاوير بسبب سلاح ناري.
وقد يواجه هانتر تهمة ازدراء إجراءات الكونغرس إذا فشل في المثول أمام جلسة مغلقة غدا الأربعاء أمام لجان الحزب الجمهوري التي تقود تحقيق عزل والده.
وحتى الآن لم يتضح ما إذا كان تركيز الحزب الجمهوري على هانتر سيضر سياسيا بالرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن مساعدي بايدن يخشون أن يكون الأمر مرهقًا عاطفيًا لساكن البيت الأبيض.
علاقة عميقة ومعقدة
ونقل "أكسيوس" عن مقربين من الرئيس الأمريكي جو بايدن، قولهم إن علاقته بهانتر عميقة ومعقدة على نحو خاص، بعد وفاة نجله الأكبر بو عام 2015، بسبب السرطان ليصبح هانتر الشخص الحي الوحيد من حادث السيارة الذي وقع عام 1972 وأودى بحياة زوجة بايدن الأولى وابنته.
ومنذ وفاة بو، ظل الرئيس الأمريكي جو بايدن، متمسكًا بهانتر بقوة، ويصفه أحيانًا بأنه "ابني الوحيد الباقي على قيد الحياة".
ووصف مساعدون سابقون وحاليون لبايدن إنه يائس وقلق من فقد ولديه في ظل معاناة هانتر من الإدمان خاصة في الفترة ما بين عامي 2017-2019.
ويبدو أن هانتر يعرف كيف تؤثر الهجمات والتحقيقات على والده، إذ قال الأسبوع الماضي "ما يحاولون فعله هو أنهم يحاولون قتلي سيكون ذلك ألمًا أكبر مما يستطيع والدي تحمله ومن ثم سيجري تدمير الرئاسة بهذه الطريقة".
وإلى جانب الجمهوريين، أعرب بعض الديمقراطيين عن قلقهم بشأن سلوك هانتر، إذ وصف السيناتور الديمقراطي كريس مورفي الاتهامات الأخيرة له بأنها "مبررة قانونًيا".
وأدى التحقيق الجنائي المستمر مع هانتر إلى توتر إضافي في علاقة بايدن مع المدعي العام ميريك جارلاند، الذي عين في أغسطس/آب الماضي مستشارًا خاصًا للإشراف على التحقيق الفيدرالي مع نجل الرئيس.
ويقول المقربون من الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن جارلاند يحاول عبثًا إرضاء منتقدي الحزب الجمهوري ذوي النوايا السيئة، كما أن المستشار الخاص هو وسيلة لصرف النظر عن قرار صعب تحت ستار الموضوعية.
كما أدت هجمات الجمهوريين على هانتر إلى تدمير بعض أطول العلاقات السياسية للرئيس مثل علاقته بالسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي كان صديقا مقربا لبايدن.
وانتهت هذه العلاقة بسبب تحقيقات غراهام مع هانتر خلال حملة بايدن عام 2020، حيث يعتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن السيناتور الجمهوري انتهك قاعدة غير معلنة لمجلس الشيوخ من خلال ملاحقة عائلته في محاولة لإرضاء الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتشعل أسئلة الصحفيين عن هانتر غضب بايدن مثلما حدث الأسبوع الماضي، عندما سئل عن تحقيقات الكونجرس فأجاب بغضب "لن أعلق على ذلك.. هي مجرد مجموعة من الأكاذيب".