نداء عاجل من حركة حماس إلى السلطة الفلسطينية
وجهت حركة حماس نداء عاجل إلى السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية إلى تجاوز اتفاقيات أوسلو ووقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وكانت حركة حماس قد أكدت في وقت سابق أن تصريحات نتنياهو بجهوزية جيش الاحتلال لمهاجمة السلطة الفلسطينية تؤكد نيته استهداف شعبنا في غزة والضفة.
وأضافت حركة حماس في بيان مقتضب لها : تصريحات نتنياهو تؤكد عدم اكتراثه بالتسوية السياسية وسعيه لترسيخ الاحتلال وخاصة للقدس والمسجد الأقصى.
أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو تعبر بشكل واضح عن نواياه المبيتة، ووجود قرار إسرائيلي لإشعال الضفة الغربية استكمالاً للحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة، بما فيها القدس"
وتعليقات علي إنشاء سلطة مدنية تابعة لإسرائيل في قطاع غزة قال أبوردينة " مدانة ومرفوضة، وتشكل تحدياً للمجتمع الدولي برمته، وللمواقف المعلنة للإدارة الأميركية، التي أعلنت رفضها لإعادة احتلال غزة أو اقتطاع أي جزء منه، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية " بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وشدد علي أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير الفلسطينية، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأوضح أن هذه التصريحات تأتي في إطار ما يجري من حرب إبادة جماعية في غزة، والضفة، من عمليات قتل واعتقال للمواطنين الفلسطينيين واقتحامات للمدن والقرى والمخيمات، وتهجير قسري للسكان، خاصة في الأغوار، وحجز أموال المقاصة الفلسطينية".
وتابع : إسرائيل ستجر المنطقة إلى حروب لا تنتهي، وتهدد الأمن والسلم الدوليين
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الفرق بين حركة "حماس" والسلطة الفلسطينية هو أن الأولى تريد تدمير إسرائيل الآن، أما السلطة تريد أن تفعل ذلك على مراحل" .
وشدد نتنياهو، أن إسرائيل وحدها ستكون المسؤولة عن إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وأكد نتنياهو، خلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، أن “إسرائيل ستكون وحدها المسؤولة عن الأمن ونزع السلاح في قطاع غزة وإدارته في اليوم الذي يلي الحرب”.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.