إعلان صادم من الاتحاد الأوروبي بشأن قطاع غزة
قال مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، إن هيئات الأمم المتحدة قد توقف نشاطها في قطاع غزة بسبب انعدام الأمن.
وأضاف بوريل، أن الاتحاد الأوروبي يتوقع انقسام الدول الأوروبية خلال التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة.
وفي وقت سابق، كشف الاتحاد الأوروبي، عن انه لا مكان آمنا في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع استمرار العدوان والقصف الإسرائيلي على عدد من المناطق في قطاع غزة منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر الماضي.
الاتحاد الأوروبي ومناقشة الوضع في قطاع غزة
وأشار الاتحاد الأوروبي، أنه لا مكان آمن في غزة والآلاف ينزحون نحو حدود مصر، وذلك حسبما جاء في نبا عاجل لـ"الحدث العربية"، اليوم الإثنين.
وفي وقت سابق، تضمنت رسالة موجهة إلى رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، أن إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا ومالطا تريد من قادة الاتحاد الأوروبي مناقشة الوضع في غزة هذا الأسبوع والدعوة بشكل مشترك إلى هدنة إنسانية دائمة تنهي الصراع الدائر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
ومن المقرر أن يجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة يومي 14 و15 ديسمبر في بروكسل لمناقشة سبل مساعدة أوكرانيا ومراجعة ميزانية الاتحاد الأوروبي طويلة الأجل. ويتضمن جدول الأعمال أيضا الوضع في الشرق الأوسط.
ووجه رؤساء وزراء إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا ومالطا الرسالة إلى ميشيل، الذي يرأس أيضا قمم الاتحاد الأوروبي، وشددوا فيها على خطورة الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة واحتمال تصاعد الصراع وامتداده في أنحاء المنطقة.
وجاء في ملخص للرسالة أن قادة الاتحاد الأوروبي يجب أن يتوصلوا إلى موقف مشترك "لمطالبة الأطراف على وجه السرعة بإعلان هدنة إنسانية دائمة يمكن أن تؤدي إلى نهاية الأعمال القتالية" والمطالبة بإجراءات لحماية المدنيين في غزة على الفور.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.