رئاسة COP28 تعلن استمرار مفاوضات مؤتمر الأطراف حتى صباح الأربعاء
أعلنت رئاسة مؤتمر الأطراف COP28، مساء الثلاثاء، استمرار المفاوضات حتى صباح غد الأربعاء الساعة 3 صباحا بتوقيت الخليج.
وقال المتحدث الرسمي باسم مؤتمر الأطراف: إن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر رئيس مؤتمر الأطراف COP28 عازم على تقديم نص اتفاق يحظى بدعم جميع الأطراف.
وأكدت رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 استمرار المناقشات مع جميع الأطراف لضمان الاستماع لكافة الأراء وأخذ جميع وجهات النظر بعين الاعتبار.
وأعلنت رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 أن رئيس المؤتمر وفريقه منخرطون في مشاورات مكثفة مع تمثيل واسع من مجموعات التفاوض والأطراف.
وأضافت رئاسة COP28 في بيان صدر منذ قليل أن هذا لضمان سماع الجميع، وأخذ جميع وجهات النظر بعين الاعتبار.
وأوضح البيان تصميم رئاسة مؤتمر الأطراف على تقديم نسخة من النص تحظى بتأييد جميع الأطراف. وستستمر المشاورات حتى الساعة 03:00 صباحًا بتوقيت الخليج.
ويُعد COP28 فرصة مهمة للحكومات والجهات الفاعلة الأخرى للبدء باتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة تغير المناخ، لا سيما وأنه يشهد اختتام أول مراجعة عالمية لقياس التقدم في تحقيق أهداف اتفاقية باريس.
وعلى مدار أيام المؤتمر الذي بدأت فعالياته نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكد المشاركون أهميته في توجيه دفة العمل المناخي العالمي، وإعادة العالم إلى المسار الصحيح في تقييم التحديات البيئية وإيجاد الحلول، كما أكدوا أهمية المبادرات والإعلانات والأحداث التي شهدها.
تفعيل الصندوق العالمي للمناخ
ومع انطلاقته شهد الحدث الإعلان عن تفعيل الصندوق العالمي للمناخ ، وهو الصندوق الذي طال انتظاره، والذي سيعمل على تعويض الدول الأكثر تضرراً من تغيّر المناخ، في خطوة تاريخية من شأنها أن تسهم في تمكين الدول التي تتضرر من الكوارث التي يتسبب بها المناخ، لا سيما بالنسبة لدول الجنوب العالمي.
وبالفعل شهد الحدث تعهدات بقيمة وصلت إلى 792 مليون دولار حتى الحادي عشر من ديسمبر/كانون الأول.
وأعلنت دولة الإمارات خلال الحدث عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، والذي صمم لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة، ويهدف إلى جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030.
وشهد المؤتمر الذي وصفه الكثير من المسؤولين الدوليين بالاستثنائي، إقرار العديد من التعهدات التي من شأنها أن تغير توجهات الدول والمؤسسات على مستوى العالم فيما يخص التعامل مع قضايا المناخ والتحديات المستقبلية.
ومن ضمن التعهدات إقرار إعلان COP28 زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ومضاعفة كفاءة الطاقة من جانب 130 دولة، وإقرار إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي من جانب 153 دولة، وإقرار COP28 الإمارات بشأن المناخ والصحة من جانب 141 دولة، وإقرار إعلان COP28 الإمارات بشأن التمويل المناخي من جانب 13 دولة، وإقرار تعهد التبريد العالمي من جانب 66 دولة، وإقرار إعلان COP28 الإمارات بشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام من جانب 78 دولة و40 منظمة، كل ذلك بالإضافة إلى العديد من التعهدات والمشاريع والمبادرات الأخرى.
وشهدت أجندة COP28 العديد من الأمور الاستثنائية التي حدثت لأول مرة، كإدراج موضوع التجارة، واحتضان أول اجتماع للبرلمان الدولي في تاريخ COP، بالإضافة إلى منح الشباب والأطفال دور متنامي ليكونوا في طليعة العمل المناخي باعتبارهم أصحاب المستقبل.
كما شهدت فعاليات الحدث الدولي أكبر تمثيل للقطاع الخاص الذي أبدى انخراطه في مسار مواجهة العالم للتغير المناخي، وكذلك كان الأمر بالنسبة للقطاع المصرفي وممثلي المؤسسات العاملة في مجال التمويل حول العالم.
وكان COP28 هو النسخة التي شهدت أكبر نسبة تركيز على قضية الصحة والمناخ، والأمن الغذائي والمناخ.