وزير الخارجية السوداني يلتقي مدير منظمة الصحة العالمية بجنيف
على هامش مشاركته في المنتدى العالمي للاجئين، التقي وزير الخارجية السوداني السفير علي الصادق علي، بمقر رئاسة منظمة الصحة العالمية بجنيف، بالسيد د. تيدروس غيبريسوس، المدير العام للمنظمة.
وأعرب الوزير عن بالغ الشكر والتقدير لمنظمة الصحة العالمية للدعم الكبير الذي ظلت تقدمه والاستجابة للأوضاع الصحية الحرجة التي نتجت عن الحرب التي شنتها مليشيا الجنجويد اامتمردة على السودان وشعبه، واستعرض تداعيات الحرب على الأوضاع الصحية، مشيراً إلى أن المليشيا المتمردة درجت على إحتلال المستشفيات وتحويلها إلى ثكنات عسكرية في إنتهاك صارخِ للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف وبروتكولاتها ذات الصلة.
من جانبه، رحب دكتور تيدروس بزيارة الوزير، معرباً عن أسفه إلى ما آلت إليه الأوضاع الصحية في السودان، مشيراً إلى أن السودان ظل ضمن أهم أولويات فريق عمله.
كما وعد بتقديم الدعم اللازم من خلال ميزانية الطوارئ وزيادة الموارد المخصصة للبرامج للعام 2024م. في الختام، سلم الوزير السيد المدير العام قائمة محدثة للاحتياجات الطبية الطارئة، مؤكداً استمرار التعاون البناء مع المنظمة.
الصليب الأحمر الدولي يُعلّق على اعتداء استهدف أحد مواكبه في السودان
وفي وقت سابق، أعربت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، عن شعورها بالصدمة الشديدة جراء اعتداء مُتعمد استهدف الأحد قافلة إنسانية تابعة لها في "الخرطوم"، وأدى إلى مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس"، اليوم الإثنين.
وأوضحت المنظمة الدولية في بيان إن القافلة المكونة من ثلاث سيارات وثلاث حافلات تحمل كلها علامة الصليب الأحمر كان مقررا أن تجلي أكثر من 100 مدني معرضين للخطر من العاصمة السودانية إلى ود مدني عندما تعرضت للهجوم.
ووقع الهجوم في حي الشجرة ونقل المصابون السبعة وبينهم ثلاثة من موظفي اللجنة الدولية إلى المستشفى.
وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر في السودان بيير دوربيس: "هذا الهجوم غير مقبول ونحن مفجوعون..مهمتنا اليوم كانت نقل هؤلاء المدنيين إلى بر الأمان. وبدلا من ذلك، خسر أشخاص حياتهم بشكل مأسوي".
وأضاف: "أنا متعاطف مع أحباء الأشخاص الذين قتلوا ونأمل بشدة أن يتماثل المصابون للشفاء بالكامل".
وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن عملية الإجلاء كانت منسقة مع طرفي النزاع اللذين وافقا على ذلك وقدما الضمانات الأمنية اللازمة.
ومُنذ 15 أبريل، يدور نزاع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، حيث أسفر النزاع عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص وفق تقديرات متحفظة من مشروع بيانات النزاعات والحوادث المسلحة، بينما تقول الأمم المتحدة إن نحو 6.8 ملايين شخص أجبروا على الفرار من منازلهم.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومقرها جنيف أن عملية الأحد كانت تهدف إلى إجلاء مرضى وأطفال ومسنين من منطقة تشهد قتالا عنيفا.
وأكملت: "باعتبارها وسيطا محايدا، فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر على استعداد لمواصلة عمليات الإجلاء في السودان، شرط أن يحترم طرفا النزاع شارتَي الصليب الأحمر والهلال الأحمر اللتين يجب ألا تُستهدَفا أبدا".