السودان.. الاشتباكات العنيفة بين الجيش والدعم السريع تتجدد في دارفور
تجددت الاشتباكات العنيفة في السودان بين الجيش السوداني والدعم السريع في الفاشر عاصمة دارفور، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ"الحدث العربية".
الاشتباكات العنيفة في السودان
وكانت أعلنت قوات الدعم السريع بالسودان، اليوم الثلاثاء، سيطرتها على مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، لتصبح رابع ولايات الإقليم الخمس التي تقع تحت قبضة قوات الدعم السريع.
اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش الإسرائيلي
وأكدت العديد من مصادر أن قوات الجيش انسحبت من قيادة الفرقة 20 وفقاً لترتيبات جرت عبر وساطة قادها زعيم قبيلة الرزيقات، لتجنيب الضعين خطر المواجهات العسكرية بين الطرفين.
من جهتها قالت قوات الدعم السريع في بيان على منصة “إكس” إنها “سجلت اليوم الموافق الـ21 من نوفمبر، نصرًا جديدًا، بتحرير الفرقة 20 مشاة الضعين بولاية شرق دارفور”، حسب وصفها .
وحذر مراقبون من كارثة أمنية وإنسانية جديدة في إقليم دارفور بغرب السودان المأزوم منذ العام 2003؛ وذلك في ظل تزايد حدة التحشيد والتحشيد المضاد حول عاصمة شمال الإقليم "الفاشر" المحاصرة منذ أكثر من ثلاث أسابيع والتي تعتبر آخر أهم مدن الإقليم التي لم تسقط في يد قوات الدعم السريع التي تتقاتل مع الجيش منذ منتصف أبريل.
وتزايدت المخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية في السودان؛ وسط حالة من التشظي الكبير في أوساط الحركات المسلحة وتمدد قوات الدعم السريع في السودان التي تسيطر على نحو 80 في المئة من مناطق الإقليم.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية سيطرت قوات الدعم السريع في السودان، على عدد من المدن الاستراتيجية في الإقليم، الذي تبلغ مساحته 493 ألف كيلومتر مربع، ويقطنه 6 ملايين نسمة؛ ويربط حدود السودان بكل من ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى.
وتزامنا مع تقدم قوات الدعم السريع في السودان نحو مدينة الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور، برزت خارطة تحالفات واصطفافات جديدة في أوساط الحركات المسلحة التي تشظت إلى نحو 87 حركة خلال السنوات الماضية.
وإضافة إلى تشظي الحركات المسلحة؛ يثير انتشار أكثر من مليوني قطعة سلاح في أيدي السكان مخاوف كبيرة، ويلقي ظلالا قاتمة حول مستقبل الإقليم.