السيسي رئيسا لمصر.. تعرف على تاريخ الانتخابات الرئاسية منذ نشأتها
تمارس الانتخابات في مصر منذ عهد بعيد، ويعتبر الاستفتاء الرئاسي للجمهورية العربية المتحدة 1965 (مصر حاليا) الذي فاز فيه جمال عبد الناصر بنسبة سبعة ملايين من الأصوات، بنسبة 99.9% هو أول انتخابات رئاسية في مصر ثم جاء بعده استفتاء عام 1970 والذي تولى فيه انور السادات رئاسة الجمهورية العربية المتحدة بعد وفاة جمال عبد الناصر حيث حصل السادات على 90.04٪ من الأصوات، مع نسبة مشاركة 85٪.
وبعد ان انقسمت الدولة العربية المتحدة التي كانت تتمثل في كلاً من (مصر - سوريا) أجرى الاستفتاء الرئاسي المصري 1976 لتولى أنور السادات فترة رئاسية ثانية وفي هذا الاستفتاء حصل السادات على 99.9٪ من الأصوات، مع نسبة مشاركة 95.7٪.
وبعد ذلك جاء الاستفتاء الرئاسي المصري 1981 لتولى محمد حسنى مبارك منصب الرئاسة بعد اغتيال السادات وحصل مبارك في هذا الاستفتاء على 98.5٪ من الأصوات وكانت نسبة المشاركة 81.1٪
ثم جاء بعد ذلك الاستفتاء الرئاسي المصري 1987 وهو الاستفتاء الثاني في عهد حسني مبارك وكان مبارك قد رشح من قبل ثلثين أعضاء مجلس الشعب وهي النسبة المطلوبة في يوم 5 يوليو 1987 م. وتمت الموافقة على ترشيحه من قبل 97.1٪ من الأصوات المدلى بها، مع نسبة مشاركة 88.5٪.
ثم جاء الإستفتاء الرئاسي المصري 1993 لتولى حسنى مبارك لولاية ثالثة بعد ترشيحه من 439 عضو في البرلمان من أصل 448 عضو
ثم بعد ذلك جاء الاستفتاء الرئاسي المصري 1999
وبعد ذلك انتخابات الرئاسة المصرية 2005 وهي أول انتخابات تعددية مباشرة بعد ثورة 23 يوليو 1952 لاختيار رئيس جمهورية مصر العربية.
وعلى الرغم من تباين المواقف بشأن جدية وجدوى المنافسة في الانتخابات فإنها تبقى تجربة جديدة على الساحة السياسية في ذلك الوقت.
وبعد قيام ثورة 25 يناير 2011 تخلى الرئيس محمد حسنى مبارك من الحكم وتم اجراء انتخابات الرئاسة المصرية 2012 وهي ثاني انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ مصر، وأول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير.
وفاز فيها مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسي بنسبة 51.73% على منافسه السياسي المستقل أحمد شفيق الحاصل على نسبة 48.27%.
وبعد عزل محمد مرسى من الحكم تولى المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة مصر مؤقتاً لفترة انتقالية.
ثم جاءت بعد ذلك انتخابات الرئاسة المصرية 2014 وهي ثالث انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ مصر وثاني انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير.
وقد تم تحديد مواعيد الانتخابات طبقا لما أعلنته اللجنة العليا للانتخابات؛ تنفيذا لخارطة الطريق التي أعلنت عقب عزل محمد مرسي وقد أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية الفترة من 15 إلى 18 مايو (تم مدها حتى 19 مايو) لاقتراع المصريين في الخارج، ويومي 26 و27 مايو (تم مدها حتى 28 مايو) لإجراء الانتخابات في الداخل.
وبعد تلك الفترة انتخب المصريون في هذه الانتخابات الرئيس السادس لجمهورية مصر العربية، وقد تمكن من الترشح كلٌ من المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي.
وفي يوم الثلاثاء 3 يونيو أعلنت اللجنة فوز المشير عبد الفتاح السيسي بنسبة 96.94%.
الإنتخابات الرئاسية الحالية كيف يختار المصريون رئيسهم؟
أجرت مصر انتخابات رئاسية على مدى 3 أيام من 10 إلى 12 ديسمبر ويتوقع أن يفوز فيها الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي بفترة ولاية ثالثة في الانتخابات التي خيمت عليها الحرب في غزة.
عملية التصويت:
يجري التصويت داخل مصر في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر. وصوت المصريون في الخارج في الفترة من أول ديسمبر إلى الثالث من الشهر نفسه.
ومن المقرر إعلان النتائج في 18 ديسمبر مع ضرورة حصول أحد المرشحين على الأغلبية المطلقة لتجنب إجراء جولة إعادة في أوائل يناير.
وفاز السيسي في الدورتين الرئاسيتين السابقتين عامي 2014 و2018 بعد حصوله على 97 بالمئة من الأصوات.
ووفقا للهيئة الوطنية للانتخابات، يحق لنحو 67 مليون مصري فوق سن 18 عاما التصويت من إجمالي عدد السكان البالغ 104 ملايين نسمة.
ومن بين الأشخاص الممنوعين من التصويت أصحاب الأمراض العقلية والمدانون بأحكام نهائية بجرائم تشمل التهرب الضريبي وإفساد الحياة السياسية والمدانون الذين حكم عليهم بعقوبات سالبة للحرية.
المرشحون:
المرشحون الذين يخوضون الانتخابات هم عبد الفتاح السيسي رئيس البلاد منذ عام 2014 وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الذي يمثل تيار يسار الوسط وعبد السند اليمامة رئيس حزب الوفد الليبرالي وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.
تقرير الهيئة العامة للاستعلامات حول الإنتخابات الرئاسية
تابعت الهيئة العامة للاستعلامات تناول الإعلام الدولي للانتخابات الرئاسية على مدى الأيام الثلاثة التي أجرى فيها التصويت لانتخاب رئيس من بين المرشحين الأربعة المتنافسين في هذه الانتخابات.
وصرح الكاتب الصحفي ضياء رشوان، أن الرصد الذي قامت به غرفة العمليات المركزية بالهيئة العامة للاستعلامات وشمل عدة آلاف من المواد الإعلامية التي تم نشرها وبثها في مئات من وسائل الإعلام بكل اللغات الأساسية في العالم، قد أكد أن هناك اجماعاً إعلامياً على أن الانتخابات أجريت في مناخ من الحرية والنزاهة ولم يتم رصد أية مخالفات انتخابية سواء من جانب جهات الدولة أو من أنصار المرشحين أو محاولات تأثير على اتجاهات التصويت.
وقال ضياء رشوان إن (528) مراسلاً ينتمون يمثلون (110) وسائل إعلام تنتمي إلى (33) دولة في أنحاء العالم قد قاموا بمتابعة ميدانية واسعة زاروا خلالها مئات اللجان ولم يواجه أي منهم أي عقبات في أداء مهامه بحرية كما لم يرصد هؤلاء المراسلون أية مخالفات انتخابية ملموسة الأمر الذي يعد شهادة دولية على سلامة ونزاهة العملية الانتخابية إضافة إلى إشارة الإعلام الدولي إلى المدلول السياسي لهذه العملية الانتخابية الناجحة بأنها تجمع بين "موجبات الديمقراطية ومتطلبات الاستقرار".
وقد أشار التقرير الصادر عن غرفة العمليات المركزية بالهيئة العامة للاستعلامات إلى أن الانتخابات الرئاسية (مصر 2024) والتي جرت بالداخل لمدة ثلاثة ايام خلال الفترة من 10الى 12 ديسمبر الجاري قد حظيت بتغطية واسعة ومكثفة من وسائل الاعلام الدولية.
وقد لوحظ على التناول الإعلامي الدولي للانتخابات الرئاسية خلال ايامها الثلاثة ما يلي:
أولاً: حظيت العملية الانتخابية بتغطية مكثفة من وسائل الاعلام العالمية ووكالات الانباء الكبرى والمواقع الاخبارية والمحطات التليفزيونية والاذاعية.
ثانيـــاً: من حيث النطاق الجغرافي تم رصد مواد إعلامية نشرت في وسائل إعلام في كل من الأميركتين وأوروبا والعالم العربي واسيا وافريقيا ومواقع اخبارية متنوعة.
ثالثــــاً: من حيث تنوع وسائل الإعلام، فقد امتد الاهتمام بهذا الحدث إلى كل أنواع وسائل الاعلام العالمية من وكالات الأنباء إلى محطات التليفزيون والمواقع الالكترونية والصحف والمواقع الاخبارية وغيرها.
رابعاً: استخدمت وسائل الإعلام مجموعة متنوعة من الأشكال الصحفية والإعلامية لتناول الحدث بدءاً من الأخبار ضمن نشرات الأخبار العادية، وتقارير تليفزيونية وتقارير صحفية وغيرها.
خامساً: تم رصد آلاف التقارير والمواد الاعلامية المتنوعة نشرت في وسائل إعلام في عدة دول من قارات العالم منها: الولايات المتحدة – كوبا – كندا - روسيا – ايطاليا - فرنسا – بريطانيا – اسبانيا – المانيا – سويسرا - السعودية - الامارات العربية المتحدة – الكويت –البحرين – قطر – سلطنة عمان - لبنان – الاردن – المغرب - الجزائر - تويس – ليبيا – سوريا- السودان - تركيا - ايران – اسرائيل – الصين – الهند – باكستان – ماليزيا – كوريا الجنوبية – اليابان – تايوان – فيتنام – هونج كونج - استراليا- نيجيريا – اثيوبيا – السنغال .. فضلا عن مواقع اخبارية متنوعة.
سادساً: كما تم النشر بعدد من اللغات العالمية ومنها: العربية – الانجليزية – الايطالية – الاسبانية - الفرنسية – الروسية- الالمانية - التركية - الصينية- الهندية – الفارسية – الأوروبية – العبرية – والكورية – واليابانية- ومن المؤكد أن النشر تم بلغات أوسع من ذلك في أنحاء العالم، في وسائل إعلام أقل أهمية.
سابعاً: من حيث الاتجاه العام للتناول الإعلامي، فقد اتصف النشر في مجمله بالموضوعية من خلال بث تقارير شاملة عن العملية الانتخابية وظروف إجرائها ومسارها منذ الصباح وحتى اغلاق المقار الانتخابية في التاسعة مساءا، فيما اقتصرت الجوانب غير الايجابية في التناول على الاشارة إلى أن الانتخابات تعقد في ظروف اقتصادية يعاني منها كثير من المصريين نتيجة ارتفاع معدلات التضخم وكانت أكثر التقارير التي بالغت في هذا الجانب بعض وسائل الأوروبية والأمريكية.
وقد أعلنت اليوم الهيئة العليا للإنتخابات نتيجة الأستفتاء الإنتخابي وقد نجح الرئيس عبدالفتاح السيسي بنسبة 89.6 بالمئة