فرنسا.. عنف الضفة الغربية يضع المستوطنين تحت «مقصلة» العقوبات الفرنسية
أعلنت وزيرة الخارجية في فرنسا كاترين كولونا، اليوم الثلاثاء، أن باريس قرّرت اتخاذ "إجراءات" بحق بعض المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين.
وقالت وزيرة الخارجية في فرنسا كاترين كولونا، بعد عودتها من جولة شملت إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان: "تمكّنت أن أرى بأم العين أعمال العنف التي يرتكبها بعض المستوطنين المتطرفين"، مضيفة "هذا أمر غير مقبول".
وأضافت وزيرة الخارجية في فرنسا كاترين كولونا، أن فرنسا قررت اتخاذ إجراءات وطنية ضد بعض هؤلاء المستوطنين المتطرفين الذين تم تصنيفهم على هذا النحو استنادا إلى معلومات موثقة، إلا أنها لم تكشف عن طبيعة تلك الإجراءات.
وكانت باريس قد أعلنت في مطلع ديسمبر، أنها تدرس عقوبات بحق بعض المستوطنين تشمل حظر الدخول إلى الأراضي الفرنسية وتجميد أصول، وطالبت باتخاذ مثل هذه الإجراءات على المستوى الأوروبي.
من جانبها، فرضت الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري عقوبات على عشرات المستوطنين تمنعهم من دخول الأراضي الأمريكية.
وتزايدت أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي، وأسفر عن سقوط نحو 1140 قتيلا معظمهم من المدنيين، فيما تم أسر نحو 240 رهينة واقتيادهم إلى قطاع غزة، وما زال 129 منهم قيد الاحتجاز، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف مركز وبهجوم بري واسع النطاق على غزة، ما تسبب بدمار هائل في القطاع وبسقوط أكثر من 19 ألف قتيل، أغلبهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة بقطاع غزة التي تديرها حركة حماس.
وفي الضفة الغربية، قتل أكثر من 290 فلسطينيا برصاص القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ اندلاع الحرب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ماكرون يُعلن استعداد فرنسا لاستقبال الأطفال الجرحى والمرضى من غزة
صرح الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، بأن الأطفال الجرحى أو المرضى من "غزة" الذين يحتاجون لرعاية طبية طارئة يُمكن أن يتلقوا العلاج في باريس في حال كان ذلك مُفيدًا وضروريًا، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، الإثنين.
وأكد ماكرون، في منشور على منصة "إكس"، أن فرنسا مستعدة لاستقبال ما يصل إلى 50 مريضا في مستشفياتها.
وأضاف: "فرنسا تحشد كل الوسائل المتاحة لها لا سيّما الجوية منها، لكي يتمكن (هؤلاء الأطفال) من تلقي العلاج في فرنسا، في حال كان ذلك مفيدا وضروريا".
وفي وقت سابق، نشر ماكرون عبر حسابه في منصة "إكس"، رسالة تضامن مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية بغزة، بعدة لغات منها العبرية معربا عن تضامنه معهم.
وكتب ماكرون باللغات العبرية والإنجليزية والفرنسية: "نحن نبذل أقصى جهودنا وقوتنا لتحرير المختطفين الذين تحتجزهم حماس، للسماح لعائلاتهم بأن يلتئم شملهم مجددا مع أحبائهم".
فرنسا تُعلن تفاصيل الاتصال الهاتفي بين "ماكرون وعباس" بشأن غزة
بحث الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، هاتفيًا، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، الأوضاع في قطاع غزة والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك للمرة الأولي مُنذ اندلاع الصراع في غزة، حسبما أفادت الرئاسة الفرنسية، اليوم الإثنين.
ووفقًا لبيان الرئاسة الفرنسية، أشار ماكرون إلى أن فرنسا تبذل كل ما في وسعها، مع شركائها، من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة، ولا سيما المواطنين الفرنسيين الـ 8.
وأضاف بيان الرئاسة الفرنسية، أن ماكرون عرض الجهود التي تبذلها باريس لتحقيق هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف إطلاق النار، كما شرح الإجراءات الإنسانية التي اتخذتها فرنسا، فيما يتعلق بالتمويل والرحلات الجوية الإنسانية ونشر الأصول العسكرية الطبية في البحر، ومراعاة الجرحى والمرضى في غزة، وخاصة الأطفال.
وأشار البيان، إلى أن الرئيسان بحثا الوضع في الضفة الغربية، وفي ذلك أدان ماكرون أعمال العنف التي ارتكبت ضد المدنيين الفلسطينيين في الضمة، مشددا على مطالبته للسلطات الإسرائيلية بوضع حد لها.
كما اتفق الرئيسان على أهمية عدم القيام بأي أعمال عدائية من شئنها شد ضربات مسلحة على الضفة الغربية.
وأكد الرئيس الفرنسي دعم باريس للسلطة الفلسطينية، السلطة الشرعية الوحيدة التي تمثل الشعب الفلسطيني.
وشدد الرئيسان على ضرورة الاستئناف السريع للعملية السياسية من أجل الاستجابة للتطلعات المشروعة للفلسطينيين في إقامة دولة تعيش في سلام وأمن إلى جانب دولة إسرائيل، كما اتفقا على الدور الذي يمكن وينبغي لفرنسا أن تلعبه في هذا الصدد.
وفي الختام، ذكّر ماكرون، أن فرنسا تساهم في كافة الجهود الإقليمية والدولية، مما يسمح بوضع حد للحرب واستعادة السلام والأمن للجميع في المنطقة.