السعودية تجمع 10.55 مليار ريال من طرح ديسمبر للصكوك المحلية
أعلن المركز الوطني لإدارة الدين في السعودية الانتهاء من استقبال طلبات المستثمرين على الإصدار المحلي لشهر ديسمبر 2023م ضمن برنامج صكوك حكومة المملكة العربية السعودية بالريال السعودي، حيث وصل إجمالي حجم طلبات الاكتتاب نحو 14.125 مليار ريال، وتم تحديد التخصيص بمبلغ قدره 10.553 مليار ريال.
وقال المركز في بيان إن الإصدارات قسمت إلى شريحتين، بلغ حجم الأولى 2.579 مليار ريال لصكوك تُستحق في عام 2030 ميلادي، وبلغت الشريحة الثانية 7.973 مليار ريال لصكوك تُستحق في عام 2035.
أوضح أن هذا الإصدار يأتي تأكيداً للبيان الصادر من المركز الوطني لإدارة الدين في منتصف شهر فبراير من العام الحالي، باستمراره -وفقاً لخطة الاقتراض السنوية المعتمدة- بالنظر في إمكانيـة الدخـول في عمليـات تمويلية إضافية بشكل استباقي عبر القنوات التمويليــة المتاحــة ســواء محليــاً أو دولياً، وحسب أوضاع السوق وذلك لتعزيز وجود المملكة في أسواق الدين، وإدارة مستحقات أصل الدين للأعوام القادمة، مــع الأخذ بالاعتبار حركة الأسواق وإدارة المخاطر في محفظة الدين الحكومي.
كوريا الجنوبية والسعودية تناقشان التعاون الاقتصادي
وفي سياق اخر، قالت وزارة الصناعة في كوريا الجنوبية اليوم الجمعة، إن سول والمملكة العربية السعودية ناقشتا التقدم المحرز في اتفاقيات الأعمال الثنائية الموقعة منذ العام الماضي أثناء تبادل الأفكار حول مجالات جديدة للتعاون.
وقد التقى وزير الصناعة الكوري "بانغ مون-كيو" مع نظيره السعودي "بندر بن إبراهيم الخريف" في سول، حيث وقع البلدان صفقات تجارية بقيمة 44.6 مليار دولار منذ العام الماضي، وفقا لوزارة التجارة والصناعة والطاقة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب).
وقال الوزير الكوري إن البلدين يقومان بتنفيذ الاتفاق بسلاسة، وتعهد بالعمل الوثيق مع السعودية في المستقبل.
كما أعرب وزير الصناعة خلال الاجتماع عن أمله في تعزيز التعاون مع السعودية في قطاعات مثل معالجة المعادن، واقترح اتخاذ تدابير استباقية لتحديد مجالات إضافية للتعاون.
وفي أكتوبر الماضي، قام الرئيس "يون سيوك-يول" بزيارة الدولة إلى السعودية وعقد محادثات القمة مع ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان". ووقعت شركات ومؤسسات من البلدين 51 صفقة بقيمة 15.6 مليار دولار .
في نوفمبر 2022، زار ولي العهد السعودي كوريا الجنوبية، حيث وقع البلدان اتفاقيات تجارية بقيمة 29 مليار دولار.
العلاقات بين كوريا الجنوبية والسعودية
تعود العلاقات السعودية الكورية إلى العام 1962، حيث تطورت بشكل مطرد حتى تم افتتاح سفارة لكوريا الجنوبية في مدينة جدة عام 1972. ثم أخذت العلاقات بين البلدين مسارًا سلميًا عبر قنوات دبلوماسية ومنذ ذلك الحين والعلاقات تسير بشكل جيد، وخاصة فيما يتعلق بالمجال الاقتصادي والتجاري حيث تعد كوريا الجنوبية من أكبر الدول المستوردة للنفط، إضافة إلى عدد من الصادرات الأخرى، وتصدر كوريا الجنوبية للمملكة سلعاً ومنتجات مثل المواد الصناعية والسيارات والانسجة وغيرها.
في جانب العلاقات السياسية تبادل المسؤولون في البلدين زيارات رفيعة، حيث قام الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان ولياً للعهد بزيارة إلى كوريا الجنوبية تركزت على تعزيز وتطوير الشراكة بين البلدين، حيث كانت أول زيارة لمسؤول سعودي كبير لكوريا منذ اقامة العلاقات بين البلدين، صدر عن هذه الزيارة بيان مشترك أكد على اهمية مواصلة تطوير التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، كما أبدى الجانب الكوري رغبته لزيادة التعاون في مجالات عدة مثل المياه والكهرباء والمقاولات والعمالة وغيرها. ومن الزيارات التي قام بها الجانب الكوري الجنوبي إلى المملكة الزيارة التي قام بها الرئيس تشي كيوها في العام 1980، والتي استمرت يوماً واحداً.
في عام 2012م احتفل البلدان بذكرى خمسين عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. تم توقيع اتفاق بين البلدين أواخر العام 2011م بشأن التعاون في مجال تطوير الطاقة النووية، وشمل الاتفاق التعاون في مجالات البحث والتطوير وبناء محطات للطاقة النووية بالإضافة إلى مجالات التدريب والأمان