إرتفاع أسهم شركات الشحن الجوي لـ22 مليار دولار
أدى توالي هجمات الحوثيين على سفن الشحن التجارية أثناء مرورها بالبحر الأحمر في ارتفاع أسهم قطاع شركات الشحن البحري، والتي تنقل كل شيء، بدءا من المنتجات المصنعة وحتى النفط والسلع الأخرى.
و زادت القيمة السوقية المجمعة لأكبر شركات الشحن المتداولة، بحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ"، في الأسواق المالية بنحو 22 مليار دولار منذ 12 ديسمبر الجاري، عندما زادت الهجمات على سفن الشحن.
وبحسب مؤشر "Solactive Global Shipping"، ارتفعت القيمة السوقية المجمعة لشركات الشحن البحري إلى نحو 190 مليار دولار، الأربعاء، مقابل 166.2 مليار دولار قبل 12 ديسمبر الماضي.
وتأتي الزيادة في القيمة السوقية نتيجة أن عدد كبير من شركات وسفن الشحن تفضل الابتعاد عن المناطق التي تتعرض لهذه الهجمات، وبالتالي ترتفع تكاليف التأمين.
وبحسب تقرير بلومبرغ، فإن شركات الشحن تبتعد عن البحر الأحمر وتقوم بالإبحار حول إفريقيا لتوصيل شحناتها.
ويتسبب قطع المسافات الأطول بالضرورة إلى تشغيل سفن الشحن لفترة أطول، كما أنها تؤدي إلى حدوث اضطرابات في حركة النقل البحري، بسبب تأخر السفن في الوصول إلى وجهاتها.
وبحسب التقرير، فإن شركة "Keuhne+Nagel"، وهي شركة عملاقة متخصصة في خدمات النقل اللوجيستي، أعلنت الأربعاء أن 103 سفينة حاويات ستحول مسارها للإبحار حول إفريقيا، وهو رقم متوقع أن يرتفع لاحقا.
وقبل أيام، أعلنت الولايات المتحدة تشكيل تحالف دولي للتصدّي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر تحت مسمى "المبادرة الأمنية المتعددة الجنسيات"، يضمّ عشرة بلدان بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والبحرين.
إرتفاع مخزونات الخام الأميركية للنفط
قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء إن مخزونات الخام الأميركية زادت 2.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 ديسمبر إلى 443.7 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاض قدره 2.3 مليون برميل.
وأضافت أن إنتاج النفط الخام الأميركي ازاد إلى مستوى قياسي بلغ 13.3 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي، ارتفاعا من أعلى مستوى سابق على الإطلاق عند 13.2 مليون برميل يوميا.
وارتفع الخامان القياسيان عند التسوية أمس الأربعاء للجلسة الثالثة على التوالي مع شعور المستثمرين بالقلق من اضطرابات التجارة في ظل اختيار شركات النقل البحري الكبرى الابتعاد عن البحر الأحمر وسلوك مسار بحري أطول مما يؤدي إلى زيادة تكاليف النقل والتأمين.
ويمر حوالي 12 بالمئة من الحركة العالمية عبر البحر الأحمر.
ومع ذلك، يقول المحللون إن التأثير على إمدادات النفط محدود حتى الآن لأن الجزء الأكبر من خام الشرق الأوسط يتم تصديره عبر مضيق هرمز.